• الساعة الآن 04:21 AM
  • 10℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

حملة تسريح واسعة للكوادر الأمنية في صنعاء وحصرها على المنتسبين للجماعة

news-details

تنفذ وزارة الداخلية بصنعاء حملة تغيير لعناصر مراكز الشرطة في أمانة العاصمة والمحافظات.
ويُستبدل كل عناصر مراكز الشرطة من ضباط وأفراد بآخرين، أغلبهم عناصر شابة من خريجي الدورات الأمنية التي عقدتها الجماعة لمنتسبيها خلال الأشهر الماضية.
وخلال هذه الحملة، يتم إبلاغ أغلب الأفراد وصف الضباط والضباط القدامى بتسليم عهدهم والعودة إلى منازلهم لحين استدعائهم.

ويبدو أن الجماعة تنفذ حملة تطهير واسعة لأقسام الشرطة من العناصر الأمنية التي كانت تعمل قبل سيطرة الجماعة على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وقد بدأت حملة التغيير خلال الأيام الماضية بنقل أغلب عناصر الجماعة الذين فُرضوا على مراكز الشرطة خلال السنوات العشر الماضية بين المحافظات، وإبلاغ القدامى بالبقاء في منازلهم لحين استدعائهم.

يقول عبد الفتاح الوشلي إن عملية تغيير جرت لعناصر ثلاث مناطق أمنية من أصل اثنتي عشرة منطقة أمنية في أمانة العاصمة، مشيرًا إلى أن التغيير شمل المناطق الأمنية في جنوب وجنوب غرب الأمانة، وتحديدًا مناطق السبعين، وحدة، والغربية.

وجاءت هذه الحملة بعد عملية تغيير مديري الأمن في المديريات التي شملت مختلف المحافظات في مناطق السيطرة قبل قرابة شهرين، تم خلالها تعيين حوالي 40٪ من عناصر الجماعة، ومن خارج المؤسسة الأمنية.

ويؤكد الوشلي أن العناصر القديمة أو المُغيَّرين الذين كانوا يعملون في المناطق الثلاث بالأمانة لم يتم نقلهم للعمل في أي جهة أمنية أخرى، بل سلَّموا العهد التي عليهم وعادوا إلى منازلهم، وكأنه قد تم الاستغناء عنهم نهائيًا.

وقال للنقار صف ضابط فضل الإشارة لنفسه بـ”الروسي” إنه أُبلغ قبل أسبوعين بتسليم كافة عهدته، بما فيها الزي، والعودة إلى منزله لحين استدعائه. ويؤكد أن كثيرًا من زملائه الذين يعمل معهم منذ قرابة 18 عامًا في أمانة العاصمة عادوا أيضًا إلى منازلهم، منوهًا إلى أن آخرين ممن فرضتهم الجماعة على الأقسام نُقلوا إلى محافظة إب.

وتزامنت حملة التغيير مع توجه سلطة صنعاء لصرف نصف راتب كل شهر ابتداءً من يناير القادم، ما يشي بأنها تسعى لتنفيذ عملية إحلال واسعة لعناصرها، وبالتالي صرف المرتبات للعاملين فقط، والذين أصبحوا من عناصر الجماعة.

وتشير هذه العملية إلى أن التغيير الجذري الذي بدأته الجماعة بتغيير الحكومة في أغسطس/آب الماضي يهدف إلى تطهير الجهاز الإداري للدولة من موظفيه، وإحلال عناصر الجماعة بدلًا عنهم، ما يعني جعل الوظيفة العامة حكرًا على عناصر الجماعة.

ويؤكد ضابط يحمل رتبة عقيد ويعمل في البحث الجنائي منذ 22 عامًا، رفض الكشف عن هويته، أن الدورات الخاصة بالجماعة التي فُرضت منذ سيطرة الجماعة على كافة كوادر الشرطة لم تشفع لهم، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف بين جدران منازلهم بدون مرتبات، معتبرًا ما يجري حاليًا حملة تطهير للجهاز الأمني من كوادره.

وتُعد هذه الحملة امتدادًا للعملية التي بدأت بهيكلة وزارة الداخلية، واستحداث قطاع خاص باستخبارات الشرطة، والذي استحدث عددًا من السجون مؤخرًا، ومارس أغلب عمليات الاعتقال التي تمت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتشي حملة التغيير الواسعة بأن لدى الجماعة مخاوف وجودية، ولذلك تسعى لفرض سيطرة شاملة على الجهاز الأمني، وحكر العمل فيه على عناصر الجماعة من خريجي الدورات الأمنية المؤدلجة.

شارك الخبر: