نددت الأمم المتحدة بشدة بالتصعيد العسكري الأخير في اليمن، والذي تمثل في تبادل الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل، مشيرة إلى التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد على الوضع الإنساني في البلاد.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ القلق إزاء الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء الدولي، مؤكداً أن هذه العمليات تشكل تهديداً مباشراً للأنشطة الإنسانية الجارية في اليمن، وتفاقم معاناة المدنيين.
وحذر المتحدث من أن استمرار التصعيد العسكري في اليمن سيؤدي إلى مزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ويعرقل جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
وأوضح أن الهجمات على موانئ البحر الأحمر، التي تعد شريان الحياة الرئيسي لواردات اليمن من المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية، ستسهم في نقص حاد في هذه المواد، مما يرفع الأسعار بشكل كبير ويزيد من معاناة السكان. وأضاف أن استهداف مطار صنعاء الدولي سيؤثر بشكل كبير على حركة المساعدات الإنسانية ويجعل من الصعب وصول الفرق الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
كما جددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل فوري، والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام. ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد، وتقديم الدعم اللازم لمساعدة الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة.