• الساعة الآن 08:41 AM
  • 13℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

إلى أين تتجه سلطة صنعاء بسياستها مع الداخل؟

news-details

 

 

خاص | النقار

مهلة جديدة من خمسة أيام منحتها قبائل إب لسلطة صنعاء لتسليم قتلة الشيخ صادق أبو شعر وتحويل القضية إلى النيابة. ذاك ما جاء على لسان الشيخ أحمد عايض أبو شعر، مشيرًا إلى سعي حثيث لتمييع القضية من قبل سلطة صنعاء وأجهزتها الأمنية.

المهلة تبدأ من اليوم السبت، وثمة مؤشرات على عدم وجود رغبة حقيقية في محاكمة القتلة، أو في تسليمهم للعدالة، بحسب أولياء الدم، حيث ما زال بعض القتلة حرًّا طليقًا والبعض الآخر في “ضيافة الداخلية”، بل حتى هؤلاء لا يستطيع أحد الجزم هل هم في ضيافة الداخلية فعلاً أم لا.

في الأثناء، تشهد مدينة رداع بمحافظة البيضاء هي الأخرى احتشادًا لقبائل قيفة على خلفية تفجير منازل المواطنين في حي الحفرة في مارس الماضي من قبل قيادات أمنية تابعة لجماعة الأنصار. فسلطة صنعاء مصرة كما يبدو على تبرئة المتورطين في الجريمة والتستر عليهم من خلال تقديم أحد أبناء قيفة كبش فداء، وهو ما ترفضه القبائل رفضًا تامًا. مصادر مطلعة في رداع أكدت لشبكة النقار أن الوضع في غاية التوتر وقد ينفجر في أية لحظة.

أما ذمار فليست بعيدة عن حماقات السلطة، حيث يقوم رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بإصدار قرار عفو عن أحد القتلة صدر بحقه حكم بالإعدام. يوم الثلاثاء المنصرم احتشد عشرات المسلحين من قبائل عنس في ميدان السبعين بالعاصمة لإعطاء المشاط مهلة 48 ساعة كي يتراجع عن قرار عفوه ذاك والمصادقة على حكم الإعدام الصادر بحق الجاني إبراهيم حسين أحسن مطير لقتله ظلمًا وعدوانًا المجني عليه طارق بازل علي الخلقي. وكما يبدو لن يتوقف الأمر على احتشاد رمزي في ميدان السبعين، بل يتبين من رسالة القيادي في الجماعة محمد البخيتي المعين محافظًا لذمار والموجهة إلى المشاط أن الأمور قد تتجه إلى تصعيد كبير لقبائل عنس تنديدًا بقرار العفو المشاطي ضد قاتل صدر بحقه حكم بالإعدام مؤيد بحكم من الشعبة الجزائية ثم بحكم من المحكمة العليا. لكن المشاط يضرب بعرض الحائط كل تلك الأحكام ويصدر قرارًا “جمهوريًا” فتيا بإسقاط الحد والعفو عن القاتل وإلزام خزينة الدولة بدفع دية القتل العمدية، فقط لأن ذلك القاتل قد يكون من معارف المشاط أو مدير مكتبه أحمد حامد.

بطبيعة الحال، ليست هذه المشاهد الملتقطة من إب والبيضاء وذمار سوى ومضات تفصح عما تعيشه سلطة صنعاء من أزمات بفعل سياستها المتخبطة والماضية في تعزيز احتقان الشارع ضدها أكثر فأكثر. ليبقى السؤال هو: إلى أين تتجه سلطة صنعاء بسياستها تلك مع الداخل؟

 

شارك الخبر: