ذكرت الأمم المتحدة أن استمرار الصراع في اليمن وتدهور الأراضي الزراعية قد يكلف البلاد خسائر تصل إلى 90 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040.
وأوضح تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اليمن يعد واحدًا من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ في العالم، ويعاني من أعلى معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال. وأشار التقرير إلى أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، مما سيتسبب في فقدان 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي خلال 16 عامًا، بالإضافة إلى معاناة 2.6 مليون شخص إضافي من نقص التغذية.
لكن التقرير أشار أيضًا إلى أنه في حال تحقيق السلام، يمكن لليمن استعادة مستوياته الاقتصادية والتنموية التي كانت قبل الحرب خلال عشر سنوات. ووفقًا لهذا السيناريو، يتوقع البرنامج أنه بحلول عام 2060، سيتم انتشال 33 مليون شخص من الفقر، وتخليص 16 مليون شخص من سوء التغذية، مع تحقيق أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.
وأكد التقرير ارتباط قضايا تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي بالسلام، محذرًا من أن تدهور الأراضي المستمر بسبب الصراع سيؤثر سلبًا على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى انتشار الجوع الجماعي وإضعاف جهود التعافي.