أدانت اتحادات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج ما سمته تخاذل حكومة العليمي في التعاطي مع ملف المبتعثين واستمرار قطع مخصصاتهم المالية منذ عام ونصف العام، في ظل التحديات الدراسية والمالية المتزايدة التي تواجههم.
وقالت اتحادات الطلاب في بيان مشترك اليوم إنه "في ظل التحديات الدراسية والمالية المتزايدة التي تواجه الطلبة ومع تقاعس الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها بصرف الأرباع المتأخرة والمتراكمة؛ فإن اتحادات طلاب اليمن في الخارج تدين -وبشدة- هذا التخاذل الملحوظ من قبل الحكومة في التعاطي مع هذا الملف المهم".
وأضاف البيان أن "الطلاب المبتعثين يعيشون كل عام دراسي حالة تجمع بين همّين: هم الدراسة والانتقال لبيئة مختلفة بعيدة عن الأهل والوطن، وهم الأعباء المالية التي تؤثر بشكل كبير على نفسيتهم مما ينعكس سلبًا على أدائهم الدراسي، وهذا السيناريو يتكرر كل عام".
وتابع: "وما يزيد الطين بلة هو إطالة مدة التأخر لتمتد لعام ونصف، حيث إنَّ الطلاب المبتعثين للعام الجامعي 2023 لم يستلموا أي مستحقات إلى الآن"، مطالبا بسرعة صرف جميع المستحقات المتأخرة للربع الثالث، والرابع للعام المنصرم 2023م، والربع الأول، والثاني، والثالث، والرابع للعام الحالي 2024م بدون أي تأخير أو مماطلة، والتحقيق في أسباب التقصير والتأخير غير المبرر لمستحقات الطلاب، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
كما طالب البيان بـ"إيجاد حلول عاجلة لمشاكل اعتماد موفدي الجامعات، والوزارات الأخرى، والمبتعثين الجدد المتواجدين في بلدان الابتعاث، وصرف تذاكر الخريجين، وتسديد الرسوم الدراسية، وقيمة بدل الكتب، وبدل الطباعة المقررة للموفدين، والعمل على إيجاد آلية حل عملية مناسبة".
وأكد البيان أن "المماطلة والتسويف في التعامل مع هذه المطالب المشروعة لن يزيد الطلاب إلا إصرارًا وعزيمة في المطالبة بحقوقهم"، مشيرًا إلى إطلاق الطلاب "حملة مشتركة في جميع دول الابتعاث... ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وسيعقبها حملات عدة في حال عدم جدّية المسؤولين في الدولة لتقديم حلول جذرية لهذه المشاكل".