• الساعة الآن 06:17 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

سلطة صنعاء تمنع الخبير المعتقل خالد اليمني من التواصل مع اسرته

news-details

 

 

أكد الناشط ‏خالد اليمني، نجل الخبير والموظف السابق في عدد من الوكالات والمنظمات الأممية أحمد علي اليمني، المعتقل لدى جهاز الأمن والمخابرات منذ يونيو الماضي، أن سلطة صنعاء تواصل منع والده من التواصل بأسرته وتمارس في حقهم عذابا نفسيا كبيرا من خلال وعودها المتكررة بالسماح باتصال هاتفي معه ثم يتفاجؤون بتأجيله مرة بعد أخرى.

وقال خالد اليمني في منشور على منصة إكس رصدته النقار: "‏أمس (أمس الأول)، تلقت جدتي اتصالًا من جهاز الامن والمخابرات في الصباح، وأبلغوها بالاستعداد لتلقي مكالمة من والدي عند الساعة العاشرة مساءً. كان الخبر بمثابة العيد بعد أشهر من الانتظار، ففرحنا جميعًا وبدأت أسرتي تجهز الكلمات التي أردنا أن نطمئن بها أبي".

وأضاف: "‏للأسف، تفاجأنا في اللحظة الأخيرة بأن الاتصال قد أُجّل إلى أجل غير مسمى. رد الضابط المستلم باستحياء وكأنه لا يعلم سبب التأجيل، وأبلغ جدتي فقط أن ابنها سيتصل بها قريبًا. حاولت جدتي أن تحصل على وعد أو حتى شبه موعد ولكن للأسف، لم يُقدّم لها أي تأكيد عن موعد سماع صوت والدي مجدداً".

وأوضح: "‏إلى من بيده الأمر: لماذا أُجّل الاتصال؟ ما الذي يستدعي كسر قلوب أسرة بأكملها كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر؟ أسرة رتبت كلماتها طوال اليوم لتطمئن على والدها، لتجد نفسها أمام فراغ وقلق أكبر من ذي قبل".

وتساءل اليمني متحسرا: "‏أليس من حقنا أن نتحدث مع والدي؟ أن نزوره؟ أن يعود إلينا وينتهي هذا الابتلاء الذي يثقل كاهلنا منذ شهور؟ أين العدل وأين الرحمة في كل هذا؟".

واختتم منشوره بتوجيه رسالة "إلى من يدافع عن حقوق الشعب"، مفادها: "نحن أيضًا جزء من هذا الشعب. نطالب بحقنا الإنساني البسيط أن نطمئن على والدنا، وأن يعود إلى أسرته التي لم تعد تحتمل هذا الألم. نناشدكم أن تعيدوا إلينا ولو بصيصًا من الأمل بإتاحة هذا الاتصال، أو بالأحرى بإنهاء هذه المعاناة بأكملها".

وكان أحمد اليمني، أحد الخبراء اليمنيين في العمل الإنساني، والموظف السابق في عدد من المنظمات، اعتقل في السادس من يونيو، بعد اقتحام منزله ومصادرة مقتنياته، وتم منع أي تواصل بأسرته منذ لحظة اعتقاله.

 

شارك الخبر: