يعقد وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وقطر والأردن، إلى جانب نظرائهم من إيران وتركيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، اجتماعاً في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
وأوضحت الخارجية الأردنية أن الاجتماع يشمل ممثلين عن “مجموعة أستانا”، التي تضم وزراء خارجية إيران وتركيا والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا. وتعتبر “مجموعة أستانا” مساراً سياسياً أسهم في جمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة تحت مظلة مفاوضات عقدت في العاصمة الكازاخية، برعاية روسيا وتركيا وإيران كأطراف ضامنة.
تصعيد عسكري ودعوات لوقف القتال
يتزامن الاجتماع مع تصاعد العمليات العسكرية في سوريا، حيث أحرزت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” تقدماً ملحوظاً في مواجهاتها مع الجيش السوري. وشملت الاشتباكات مناطق عدة، بدءاً من حلب، وامتداداً إلى حماة وحمص، ووصولاً إلى الجنوب في درعا والسويداء، وحتى تخوم العاصمة دمشق.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال اجتماع مع نظرائه من روسيا وإيران وتركيا، إلى وقف القتال، مشيراً إلى جهود موسكو لمنع من وصفهم بـ”الإرهابيين” من التوسع داخل سوريا. وأكد لافروف على ضرورة استجابة الأطراف كافة لدعوات إنهاء الأعمال القتالية، مشدداً على أهمية الحوار بين الحكومة والمعارضة “الشرعية”، دون تحديد هوية هذه المعارضة.
لافروف وصف “هيئة تحرير الشام” بأنها جماعة إرهابية، معتبراً أن سيطرتها على الأراضي السورية أمر “غير مقبول”.
دعوة أممية للحوار السياسي
من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، إلى عقد محادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأكد بيدرسون أن الحاجة إلى انتقال سياسي منظم أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، مشدداً على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد وسفك الدماء.
وينص القرار الأممي 2254 على صياغة دستور جديد لسوريا، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وضمان الحكم بشفافية ومسؤولية، لإنهاء النزاع المستمر في البلاد.