خاص | النقار
تنتهي غدًا الأحد المهلة التي حددتها قبائل إب لسلطة صنعاء بشأن قضية مقتل الشيخ صادق أبو شعر، الذي قُتل برصاص القيادي في جماعة أنصار الله، علوي الأمير، المعين مديرًا لقسم شرطة شميلة في صنعاء، ومسلحين آخرين قبل أسبوعين.
وشهد مخيم الاعتصام في العاصمة صنعاء، الجمعة، توافد المئات من أبناء قبائل الشعر والمخادر والعود والسدة والنادرة ومناطق أخرى في إب، استجابةً لدعوة النكف التي أطلقها الشيخ أحمد عائض أبو شعر، أحد وجهاء قبائل الشعر وأحد أقارب القتيل، للضغط على سلطات صنعاء لتسليم الجناة، الذين تماطل في القبض عليهم.
فيما أعلنت وزارة الداخلية التابعة لسلطة صنعاء نتائج تحقيقاتها بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات، ورفضت قبائل إب هذه النتائج مطالبة بتشكيل لجنة مستقلة من أولياء الدم لإعادة التحقيق والإشراف عليه.
وهدد المعتصمون، في حال عدم تحقيق العدالة مع انتهاء المهلة، بالتوجه إلى صعدة لعرض القضية على زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وأكد الشيخ أحمد عائض أبو شعر أن القبائل ستتخذ خطوات تصعيدية إذا لم تتحقق العدالة، بما في ذلك العودة إلى مناطقهم وتنفيذ القصاص بأنفسهم.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن الشيخ صادق أبو شعر تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة وظهرت على جثته آثار تعذيب، مما زاد من غضب قبائل إب التي وصفت رواية سلطة صنعاء بأنها محاولة لطمس معالم القضية.
وأكد مصدر من داخل مخيم الاعتصام لشبكة النقار أن سلطة صنعاء وأجهزتها الأمنية قد توصل الأمور إلى المزيد من التصعيد، حيث ما تزال مصرة على عدم الاستجابة لمطالب المعتصمين.
ورجح المصدر عدم استجابة سلطة صنعاء للمهلة المحددة، بحيث سيكون على قبائل إب التحرك إلى صعدة ومقابلة زعيم الجماعة، مشيرا إلى أنه في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم في صعدة، ستعود القبائل إلى مناطقها وتتخذ من الإجراءات ما يجعل سلطة صنعاء تأسف لتسترها على القتلة، حسب تعبيره.