كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن الفصائل المسلحة تمكنت من الوصول إلى أبواب دمشق والسيطرة على بعض المناطق في ريفها، مع تسجيل انسحابات لقوات النظام السوري. وأفاد أن مصادر من دمشق أكدت أن الرئيس بشار الأسد يقود العملية شخصيًا، مشيرًا إلى أن “حكم الأسد وابنه على مدار 53 عامًا انتهى”.
وأشار مدير المرصد إلى أهمية إيجاد حل سريع للأزمة، معربًا عن أمله في إنهاء إراقة الدماء التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب السوري. كما أعرب عن مخاوفه من أن يكون الأكراد ضحية صفقات سياسية تصب في مصلحة تركيا.
وأكدت التقارير الميدانية وجود فيديوهات تظهر سيطرة الفصائل المسلحة على مناطق في المعضمية وداريا، وسط انسحاب الجيش السوري منها، مما يستدعي حلاً عاجلاً وحوارًا بين الأطراف المتنازعة لتحقيق الاستقرار.
وفي السياق ذاته، أشار رامي عبدالرحمن إلى أن تركيا تسعى لزرع الفتنة بين العرب والأكراد، مؤكدًا ضرورة أن يتجنب جميع الأطراف سياسة الإقصاء. وأضاف أن التعامل مع زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قد يشبه تعامل المجتمع الدولي مع حركة طالبان.
أما في مدينة حلب، فأوضح أن الأوضاع مستقرة حاليًا، ولا توجد مواجهات بين هيئة تحرير الشام والأكراد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.