قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الخميس إن حزبه سيقف الى جانب حليفته سوريا “لإحباط أهداف” هجمات الفصائل المعارضة التي تمكنت خلال أيام من السيطرة على مدينتين رئيسيتين من كبرى مدن البلاد.
وندّد قاسم في كلمة بثّتها قناة المنار التابعة للحزب بهجمات “المجموعات الإرهابية” التي قال إنها تريد “تخريب سوريا مجدّدا (…)، أن تُسقط النظام في سوريا وتريد أن تُحدث الفوضى” فيها.
وأضاف “لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه”.
واتهم قاسم الولايات المتحدة واسرائيل بدعم الفصائل التي وصفها بـ”التكفيرية”.
وإذ جدد الشيخ قاسم تأكيد انتصار المقاومة في معركة “أولي البأس” ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، فإنّه ذكّر بأنّ حزب الله “وافق على اتفاق إيقاف العدوان، الذي يشكّل آليةً تنفيذيةً للقرار 1701، الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل، ويمنع وجود المسلحين جنوبي نهر الليطاني”، موضحاً أنّه “ليس اتفاقاً جديداً، وليس قائماً بذاته”.
وأضاف أنّ القرارات ذات الصلة، الواردة في القرار 1701، “لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة”، متابعاً أنّ “هناك نحو 60 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق، والمقاومة تعطي فرصةً لإنجاحه”، وأكد أنّ الحزب “يَعُدّ الدولة مسؤولةً عن متابعة الخروق مع اللجنة المشرفة” على الاتفاق.
إلى جانب ذلك، طمأن الشيخ قاسم إلى أنّ “حزب الله سيقوم بقييم ما مرّ فيه من أزمات وحرب”، مؤكداً أنّه “سيستفيد من الدروس والعِبَر، من أجل التطوير والتحسين في كل المجالات”.
وشدّد أيضاً على أنّ “حزب الله قوي، بقوة مشروعه السيادي، الذي يريد بناء دولة العدالة، عبر التعاون مع كل الأطراف، ومن خلال بنيته وتمثيله النيابي وشعبيته، وهو مكوّن رئيس في البلد مع المكونات الأخرى، وسيبقى كذلك”.
وأضاف أن “حزب الله قوي لأنّه مع حق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أرضهم”، متابعاً: “انتصرنا لأنّ العدو لم يحقق أهدافه، وهذه هزيمة له. ومقاومتنا باقية ومستمرة وستتألق أكثر”.
أما لدى شرحه العوامل الـ3 الأساسية، التي أدت إلى الانتصار في “أولي البأس”، فأكد أنّها: “وجود المقاومين الاستشهاديين في الميدان وصمودهم، ودماء الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله، والتي أعطت زخماً للمجاهدين من أجل الاستمرار، واستعادة المقاومة بنية السيطرة التي ساعدت على إدارة المعركة، بصورة متناسبة”.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعما للجيش السوري. وكان في عداد مجموعات عدة موالية لطهران قاتلت الفصائل المعارضة، وتمكّنت من ترجيح كفة الميدان لصالحها على جبهات عدة.