دخلت الفصائل المسلحة، الخميس، إلى مدينة حماة الاستراتيجية في وسط سوريا حيث تخوض معارك "طاحنة" مع القوات السورية داخل أحياء المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة دخول التنظيمات المسلحة إلى مدينة حماة وسط سوريا، ما يعكس تحولاً مهماً في الصراع لذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأورد المرصد أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها "دخلت إلى مدينة حماة من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد (القوات السورية) في أحياء عدة".
ونقلت رويترز عن قيادي بالتنظيمات المسلحة قوله إنه تم "تحرير مئات السجناء من سجن حماة المركزي".
ولأول مرة، أصدر زعيم "هيئة تحرير الشام" بيانا باسمه الحقيقي "أحمد الشرع" بدلا من لقبه المتعارف عليه "الجولاني" يبارك فيه دخول مقاتليه مدينة حماة.
من جهته، أعلن الجيش السوري سحب قواته من مدينة حماة لإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: "حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".
وبذلك، أصبحت حماة المدينة الثانية التي تتقدّم إليها الفصائل المسلحة في غضون أيام، بعدما باتت حلب الواقعة شمالها بأكملها خارج سيطرة القوات السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.