كشف الناشط نبيل سعيد عن قيام النقاط التابعة لسلطة صنعاء في معابر الشطر الشرقي من مدينة تعز بفرض حظر تام لمادة الثومة المهربة من الشطر الغربي للمدينة والخاضع لسيطرة فصائل الإصلاح وحكومة العليمي، مؤكدا أن كل من يتم العثور في حوزته على ثومة يعتبر مهربا ويخضع للمساءلة من قبل قوات صنعاء.
وقال نبيل سعيد في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" إن "تهريب الثومة من الشطر الغربي إلى الشطر الشرقي هو التهريب الوحيد الذي يجري، مشيرا إلى أنه "يأخذ جهدا كبيرا من جماعة الانصار ويقظة عالية وتركيزا كبيرا باعتباره جريمة لا تحمد عقباها".
وأضاف أنه "بسبب رخص سعر الثومة في المدينة مقارنة بالحوبان، فإن سكان الحوبان وباقي المناطق في الشطر الشرقي إذا دخلوا إلى المدينة فالمدبر منهم يغريه الفارق ويقوم بالمغامرة وشراء ثومة ويفعلها فى علاقية سوداء ويخفيها كما لو أنه مهرب مخدرات في العراق أيام صدام حسين".
وتابع: "ولكن تهريب الثومة نادرا ما ينجح. إذ إنه في أول نقطة تفتيش تابعة للأنصار في المعبر الجديد لا يتم التفتيش إلا للخارجين من الشطر الغربي"، مشيرا إلى أن "التفتيش يركز في البحث عن الثومة إذا وجدت حتى الأكياس العلاقية ولو فيها كمية 2 كيلو فإنه على الفور يقال لصاحبه (مهرب) وإنزاله من السيارة وتوجيه الاسئلة له، وإذا ما تأكدوا من صدقه بأن الثومة ليست للبيع ففي أحسن الأحوال يتم إنذاره بأنها آخر مرة".
واختتم سعيد منشوره ساخرا بالقول: "في تعز، 2 كيلو ثومة ولو إلى بيتك تكفي لوصفها (تهريب) ومنحك لقب مهرب".