وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى فلوريدا مساء الجمعة للقاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك بعد تهديد من ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على السلع القادمة من كندا والمكسيك ابتداءً من اليوم الأول لتسنم منصبه.
تجعل هذه الزيارة من ترودو أول رئيس حكومة من مجموعة الدول السبع، يزور الرئيس الأميركي المنتخب.
وكان رئيس الوزراء الكندي يبذل جهودا لوضع خطة للتعامل مع التهديد الذي أطلقه ترامب هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ ما لم تتخذ المكسيك وكندا إجراءات للحد من وصول المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر حدودهما إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه سيوقع مثل هذا القرار في أول يوم له في المنصب، وهي خطوة قد تؤدي إلى تعطيل التجارة عبر القارة بشكل كبير.
ويعتبر التهديد بمثابة بداية لما قد يكون إعادة تفاوض طويلة حول اتفاقية التجارة بين الدول الثلاث والمعروفة بـ USMCA (اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا)، والتي تحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
وقال ترودو قبل وصوله إنه يعتقد أن ترامب سيدرك أن الرسوم الجمركية ستضر بالبلدين، اللذين يعد كل منهما أكبر شريك تجاري للآخر. حوالي 80٪ من نفط كندا و40٪ من غازها يتم تصديره إلى الولايات المتحدة، كما أن البلدين مرتبطان ارتباطا وثيقا من خلال صناعة السيارات والعديد من الصناعات الأخرى.
وزير السلامة العامة الكندي، دومينيك ليبلانك، الذي حضر مع ترودو، قال هذا الأسبوع إنه يخطط لنقل موظفين إضافيين، فضلاً عن استخدام الطائرات بدون طيار والمروحيات، إذا لزم الأمر، لتحسين إدارة الحدود بين البلدين.
وحضر اللقاء من الجانب الأميركي، الحاكم دوج بورغوم من ولاية داكوتا الشمالية، الذي اختاره ترامب ليكون وزير الداخلية، وهاورد لوتنيك، الذي اختاره ترامب ليكون وزير التجارة، ومايك والتز، الذي اختاره ترامب ليكون مستشار الأمن القومي.