اتهم مشايخ ووجاهات إب سلطة صنعاء بمحاولة الالتفاف على قضية مقتل الشيخ صادق أبو شعر على يد عناصر أمنية تابعة لجماعة أنصار الله، مؤكدين عدم قبول أي وساطة أو لجان تحاول سلطة صنعاء فرضها بالقوة لفض اعتصامهم في ميدان السبعين.
وكان وزير الداخلية في صنعاء عبد الكريم الحوثي بعث وسطاء إلى مخيم الاعتصام في ميدان السبعين للحديث عن تشكيل لجنة أمنية للنظر في قضية مقتل الشيخ القبلي أبو شعر والذي اغتاله مسلحون بقيادة مدير قسم شرطة شميلة، الأمر الذي رفضه مشايخ ووجاهات إب المخيمون في ميدان السبعين، مؤكدين على أن مطلبهم الرئيسي هو تسليم القتلة وإيداعهم السجن.
وأكد المعتصمون أن الشيخ القبلي والقيادي في أنصار الله ضيف الله رسام كان قد حضر أمس الأول ووعد بأن السلطات الأمنية ستقوم بإيداع الجناة في السجن وأنهم أعطوه مهلة إلى مساء أمس إلا أنه لم يحدث أي شيء، مشيرين إلى أن سلطة صنعاء تماطل ولا تريد تسليم القتلة، بل وأرسلت أطقما أمنية لحماية منزل المتهم الأول علوي الأمير مدير قسم شميلة.
وأظهر مقطع فيديو تابعته "النقار" مناوشات وملاسنات بين المعتصمين ومسلحين أرسلتهم داخلية صنعاء لعرض الوساطة بخصوص تشكيل اللجنة، وكانت تريد من المعتصمين رفع مخيمهم، إلا أنهم أصروا على البقاء وعدم التحرك من مكانهم حتى لو تم استخدام القوة ضدهم من قبل سلطة صنعاء وأجهزتها الأمنية.
بدوره، علق النائب أحمد سيف حاشد على الفيديو بالقول إنه "في ظل غياب الدولة واسترخاء السلطة حيال مسؤوليتها القانونية والإيغال في انتهاك الحقوق بما فيها حق الحياه واستمرار التراكمات في ظل غياب الحلول يؤدي عند حد معين إلى نثرة صعبة الاحتواء أو تغيير جذري يعصف بتلك السلطة التي تتهاون وتستبيح وتستسهل القتل والموت".