طالبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح رئيس النيجر، محمد بازوم، بعدما اعتقله عناصر من الحرس الرئاسي في إطار ما وصفته مصادر عديدة بـ"محاولة انقلاب".
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، الأربعاء، في بيان: "ندين بشدة اعتقال الرئيس أو إعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في النيجر، التي يقودها الرئيس بازوم".
وأضاف: "نطالب بإفراج الحرس الرئاسي عن الرئيس بازوم فورا، وتجنب العنف، مشددا على أن النيجر شريك أساسي للولايات المتحدة".
وبحسب مصادر عدة، شهدت النيجر الأربعاء، محاولة انقلاب، حيث احتجز عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم، وفي المقابل منحهم الجيش "مهلة" لإطلاق سراحه.
وشهدت الدولة الواقعة في منطقة الساحل أربع عمليات انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وعدة محاولات أخرى للاستيلاء على السلطة، حيث وقعت إحداها في عهد بازوم أيضا.
من جهته، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إدانة غوتيريش لمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر بأشد العبارات.
وقال دوجاريك إن أنطونيو غوتيريش "يدين المساس بالنظام الديمقراطي والسلام والاستقرار في النيجر"، و"يدعو جميع الأطراف المعنيين للالتزام بضبط النفس وضمان حماية النظام الدستوري".
من جانبه أدان الاتحاد الأفريقي الأربعاء "محاولة الانقلاب" في النيجر، مطالبا من يقفون وراء ذلك بـ"وقف هذا العمل المرفوض فورا".
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان بعد ظهر الأربعاء عن "تنديده الشديد بهذه السلوكيات..." داعيا "الشعب النيجري وجميع أشقائه في أفريقيا، وخصوصا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفي العالم، إلى أن يدينوا بصوت واحد هذه المحاولة...".
والنيجر بلد شريك لفرنسا في منطقة الساحل ويعاني عنفا جهاديا في العديد من مناطقه. ويحكمه الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم منذ نيسان/أبريل 2021.