حياة

في لفتة إنسانية ووطنية تعكس عمق ارتباطها ببلدها، رفضت ملكة جمال القارات اللبنانية رنا خطار الاحتفال بعيد ميلادها، الذي يصادف اليوم، 19 نوفمبر، بسبب العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى والنازحين.

رنا، التي تُوجت بلقب ملكة جمال القارات لعام 2015، اكتفت بتلقي رسائل حب وتقدير من عائلتها وأصدقائها، حيث جاء في معظمها كلمات دعم وتمنيات بعام مليء بالنجاح والسلام. وفي حديث خاص مع صحيفة "السوسنة" الأردنية، أوضحت خطار أن الوضع الراهن يحتم عليها التضامن مع معاناة شعبها، مشددة على أهمية وقف العدوان فورًا.

وقالت في تصريحاتها:"ما أحوجنا في هذا الزمن للجمال ليجمع ما فرقّته السياسة. أدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذا العدوان الوحشي. علينا جميعًا أن نعمل لتحقيق السلام وإنهاء معاناة الأبرياء."

ملكة الجمال برسالة إنسانية

رنا خطار، التي تُعتبر رمزًا عالميًا للجمال والأمل، لم تكتفِ بتسليط الضوء على القضايا الوطنية فحسب، بل أكدت أن دورها كسفيرة للجمال يحمل مسؤولية نشر رسائل السلام والتفاهم بين الشعوب. وأضافت أن الجمال بالنسبة لها ليس مجرد مظهر، بل هو قوة ناعمة لبناء جسور التواصل وتعزيز الحوار.

مسيرة نجاح وإلهام

حازت خطار على لقب رابع أقوى لقب عالمي في مجال الجمال، ما جعلها وجهًا دوليًا يعكس القيم اللبنانية المتمثلة في الإصرار، التفاؤل، والعمل من أجل مستقبل أفضل. هي خريجة إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية الأميركية، وتتميز بشغفها بالرياضة، الموسيقى، والمطالعة. تنظر إلى الحياة بروح ملؤها الأمل، وتؤمن أن الأزمات يمكن تجاوزها بالإرادة والعمل المشترك.

رسالة إلى العالم

مع احتفال العالم بعيد ميلادها برسائل الدعم والمحبة، استغلت رنا خطار المناسبة لتوجيه رسالة إنسانية:"أتمنى أن يكون هذا العام بداية لتحقيق السلام في المنطقة. الجمال الحقيقي هو الذي يوحّد، وليس الذي يفرق."

بهذه التصريحات، تؤكد رنا خطار أن الجمال ليس مجرد لقب يُتوج به، بل رسالة عالمية تجمع القلوب، وتسعى لبناء مستقبل أفضل، حيث يصبح السلام لغة الشعوب.