أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الثلاثاء إحباط هجوم بمسيّرتين بحريتين كان يستهدف سفينة دورية في البحر الأسود الذي يشهد تزايدا في التوتر بين موسكو وكييف في أعقاب إنهاء روسيا العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة أن "القوات المسلّحة الأوكرانية نفّذت محاولة غير ناجحة ليلا عبر مسيّرتين بحريتين ضد سفينة الدورية سيرغي كوتوف"، مشيرة الى أن الأخيرة لم تتعرض لأضرار وتواصل أداء مهامها.
وأشارت الى أن المسيّرتين كانتا على مسافة 800 وألف متر من السفينة، وقامت الأخيرة بتدميرهما باستخدام أسلحتها أثناء تواجدها على مسافة 370 كلم جنوب غرب سيباستوبول.
وغالبا ما تتهم موسكو كييف باللجوء الى المسيّرات البحرية التي تطفو على سطح الماء ويتم التحكم بها عن بعد، لاستهداف أهداف في البحر الأسود.
في المقابل أفاد الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، بإحراز تقدم طفيف على القوات الروسية في أجزاء من جنوب أوكرانيا وجنوب باخموت في الشرق، وتحاول كييف من خلال الهجوم المضاد الذي بدأته في أوائل الشهر الماضي طرد القوات الروسية من شرق أوكرانيا والتقدم نحو الساحل الجنوبي لقطع جسر بري يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي تحتلها.
والتقدم أبطأ مما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكن أوكرانيا تقول إنها تحاول تقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن، إذ تواجه قواتها خطوط دفاع روسية محصنة مليئة بالألغام الأرضية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أندريه كوفاليوف إن القوات الأوكرانية تتقدم تجاه قرية ستارومايورسكه، جنوب شرقي البلاد، قرب مناطق سكنية استعادتها أوكرانيا، الشهر الماضي، في منطقة دونيتسك. أضاف أن القوات الأوكرانية تعزز المواقع التي استعادتها، وأن القوات الروسية تقاوم بشدة. وتابع أن القوات الأوكرانية في الشرق طردت وحدات روسية من مواقع قرب قرية أندرييفكا إلى الجنوب الغربي من مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار). وقال إن القوات الأوكرانية تشن أيضاً عمليات هجومية إلى الشمال والجنوب من باخموت.