يتوجه وفد حكومي صيني رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية، هذا الأسبوع، كما يتوجه وفد روسي بقيادة وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ للمشاركة في احتفالات مرور 70 عاما على إبرام الهدنة في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن وفدا برئاسة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سيزور كوريا الشمالية في الفترة من 25 إلى 27 يوليو/ تموز الجاري، للاحتفال بالذكرى السبعين لاتفاقية الهدنة الكورية.
وأضافت وزارة الدفاع: "ستساعد هذه الزيارة في تعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، وستكون مرحلة مهمة في تطوير التعاون بين البلدين".
ومن جانبها، قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الثلاثاء، إن وفدا عسكريا روسيا سيزور بيونغ يانغ أيضا، هذا الأسبوع. حيث دعم الاتحاد السوفيتي السابق كوريا الشمالية أثناء الحرب.
وفي الوقت نفسه، سيرأس الوفد الصيني إلى بيونغ يانغ مسؤول الحزب الشيوعي الصيني لي هونغ تشونغ، وهو ضمن لجنة صنع السياسة المركزية بالحزب، والذي يشغل منصبا قياديا في الهيئة العليا للبرلمان الصيني.
ويُعتقد أن الوفد يضم أعلى ممثلين من بكين يقومون بزيارة بيونغ يانغ، منذ أن أغلقت الدولة المعزولة حدودها خلال وباء كوفيد -19.
وسيحضر الوفد الصيني احتفالات الذكرى السبعين لانتهاء الحرب الكورية، وفقا لبيان صادر عن هو تشاو مينج، المتحدث باسم إدارة الاتصال الدولي باللجنة المركزية. وجاء في البيان أن زيارة لي هونغ تأتي بعد دعوة من كوريا الشمالية.
وقال ليف إريك إيسلي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة إيوا ومانس في سيول: "ستكون الزيارة مهمة لما تقوله عن دعم بكين لكوريا الشمالية، وكذلك استعداد بيونغ يانغ لتخفيف القيود على الحدود بعد فترة الوباء".
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها أثناء انتشار جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى زيادة عزلة دولة تعد بالفعل واحدة من أكثر الأماكن المعزولة في العالم. وبكين هي حليف بيونغ يانغ منذ فترة طويلة.
وفي خريف عام 1950، أرسلت الصين ربع مليون جندي إلى شبه الجزيرة الكورية، ودعمت حليفها الكوري الشمالي، لصد القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى تحت قيادة الأمم المتحدة.