• الساعة الآن 08:16 PM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

النائب حاشد يكشف عن غرف تعذيب جديدة في مخابرات صنعاء

news-details

 


كشف النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد عن غرف تعذيب أنشأها جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة صنعاء في مكان مخصص لتعذيب المعتقلين، مشيرا إلى أن كل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تنسى.
وأوضح حاشد في منشور من عدة حلقات على منصة إكس أن مكانا في الدور الثالث من سجن جهاز الأمن والمخابرات -الأمن السياسي سابقا- يسمى الورشة، مكونا من عدة غرف وكل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تنسى، حيث تظل عقدها وآثارها وندوبها محفورة في الوعي والذاكرة تعجز السنين الطوال محوها مهما تقادمت. 
وأضاف نقلا عن مصدر خاص كان ضمن الذين تعرضوا للتعذيب: "يسمونها ورشة، ولكنها في حقيقتها مسلخ بشري مرعب. سلاسل تشدك، ترفعك إلى الأعلى، يعلقونك، يثبتونك بالطريقة التي يريدون أو يرغبون أن يروك عليها.  يعلق بعضهم من أيديهم ساعات طويلة، وبعضهم يعلقون من أرجلهم، ثم ينزلونك منها وقد صرت عاثرا أو محمولا في بطانية". 
وفاد بأن "الورشة" تحوي وسائل تعذيب متنوعة وكراسي كهربائية وكماشات نزع الأضافر وكيبلات، وسياطا وأسياخا حديدية، وكلابا بوليسية وكل ما لا يخطر على البال من وسائل صناعة الرعب والخوف والألم، منوها إلى أنه يؤتى بالمعتقلين المستهدفين الجدد إلى "الورشة" ليروهم وسائل التعذيب، في إطار صناعة الخوف والهلع لنزع الاعترافات.
وسرد النائب حاشد نقلا عن المصدر بعضا من مشاهد التعذيب ضد عدد من المعتقلين، حيث قال: "عندما طلعوني أول مرة بغرض إرعابي، رأيت واحدا اسمه (ي. ع.) وهو محام، رأيته معلّقا وجبهته مشدوخة. شفت واحد آخر اسمه (ا. ل.) كان مُقعدا على كرسي ومقيدا بالأيدي، أعتقد أنهم كانوا يعذبونه بتيار كهربائي؛ لأنه كان يصرخ بقوة وهم يعذّبونه. شاهدت شابا اسمه ماجد من رداع بالبيضاء. كان مُعلقاً على سيخ من الحديد يسمونها "الشواية". كان مقيدا من يديه ورجليه ومعلّق. عرفت لاحقاً أنهم كانوا يتركونه فترة طويلة وهو معلّق على السيخ".
وضمّن حاشد حلقتي منشوره بتفاصيل أخرى لمشاهد التعذيب التي تجري بحق المعتقلين في سجن جهاز الأمن والمخابرات والذي يرأسه القيادي في جماعة أنصار الله عبد الحكيم الخيواني المكنى (أبو كرار)، ومنها قصة دكتور جامعي (مخلافي) تم نزع ثلاثة من أظافره، وعندما كانوا ينزعونها يضعون أصابعه في الملح لزبادة الألم حتى كان يفقد وعيه، بحسب ما أورده النائب حاشد نقلا عن المصدر.
ولا يزال هناك تفاصيل أخرى قال حاشد إنه سيتم نشرها في وقت لاحق.

شارك الخبر: