روى السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبي أماني، تفاصيل حول لحظات انفجار جهاز الاستدعاء (البيجر) الذي كان لديه ما أدى لتعرضه لإصابة في الوجه والعين واليد ضمن عملية تفجير هذه الأجهزة بلبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عنها.
وقال أماني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "تم تصميم أجهزة النداء بحيث يمكن أن تلحق الضرر باليدين والعينين والوجه. لقد أصبت أيضًا في نفس هذه النواحي الثلاث تقريبًا".
وأردف السفير الإيراني لدى لبنان قائلا: "كان الجانب الأيمن من وجهي أكثر تضررا. لقد تضررت عيني اليمنى، لكن رؤيتها ظلت محفوظة. كانت عيني اليسرى أقل تضررا ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية. تحتاج عيني اليمنى إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قدرتها السابقة. كما أن هنالك اصابة في اصابع يدي (اليسرى)"، وفقا لإرنا.
وعن طريقة تعرضه للإصابة واللحظات التي سبقت انفجار البيجر الذي كان لديه، قال أماني: "كان الجهاز في مكتبي وتم إرسال رسالة بها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة. ظهرت رسالة تقول: "لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر". كان جهاز النداء في يدي اليسرى وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار".
وكشف السفير الإيراني لدى بيروت أنه خضع لعمليتين جراحيتين في يوم الانفجار في عينه ووجه قبل أن يُنقل إلى طهران مع عدد من المصابين، وفقا لإرنا.
واتهم أماني عدة دول أوروبية بالضلوع في توفير الأجهزة المنفجرة، وقال: "عدة دول أوروبية متهمة بالضلوع في هذا العمل حينما مرت بها وتم زرع المتفجرات فيها".
ونفى السفير الإيراني أن يكون حزب الله قد اشترى هذه الأجهزة من طهران مشيرا إلى أنها "تايوانية المنشأ" وزعم أن عناصر حزب الله "لم يستخدموها لأغراض عسكرية"، وفقا لإرنا.
وأسفرت انفجارات أجهزة البيجر عن مقتل 37 شخصا على الأقل، بما في ذلك بعض الأطفال، وإصابة ما يقرب من 3000 شخص، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية.