كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، السبب وراء انهيار العملة المحلية في مناطق حكومة العليمي.
وأكدت "الفاو" في "نشرة السوق والتجارة في اليمن" الصادرة مؤخراً، أن العملة اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة العليمي فقدت أكثر من ستين في المائة من قيمتها خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أنها في الأشهر الماضية فقط فقدت ربع قيمتها، مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقالت إن العملة المحلية (الريال اليمني) واصلت انخفاضها مقابل الدولار الأمريكي في أكتوبر 2024 في مناطق سيطرة الحكومة، بعد استقرار مؤقت في سبتمبر.
وأضافت المنظمة: "منذ مايو 2023، فقد الريال في مناطق حكومة اليمن نسبة كبيرة من قيمته، إذ انخفض بنسبة 25٪ على أساس سنوي و36٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الماضية".
وأرجعت المنظمة تراجع قيمة الريال في مناطق سيطرة حكومة العليمي إلى "نقص احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تتفاقم بسبب الأزمة المالية المستمرة"، مشيرة إلى أن الاستقرار النسبي لسعر الصرف في مناطق الحوثيين يرجع إلى الإجراءات الصارمة رغم نقص الدولار الأمريكي.
وتواصل حكومة العليمي تقديم مبالغ ضخمة للمسؤولين المسترخين خارج البلاد وذلك باستخدام العملة الصعبة. يأتي هذا في ظل انتشار أزمة مالية خانقة تفتك بالحكومة وتؤثر سلبًا على القدرة على دفع رواتب الموظفين بالتزامن مع انهيار العملة المحلية والاقتصاد الوطني الذي أثّر بالسلب على المواطن.