شن النائب في برلمان صنعاء عبده بشر هجوما عنيفا على سلطة صنعاء، متهما إياها بإساءة استخدام السلطة والعبث والتقسيم وامتلاء السجون وعدم صرف المرتبات والتصرف بالبلاد كأنها ملك خاص، فضلا عن تجسيد المناطقية والفئوية والعنصرية واختراق الدستور والقانون وتفضيل مصالح الأشخاص على مصالح البلاد والعباد وتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق، حسب تعبيره.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" وجهها النائب بشر إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى لصنعاء مهدي المشاط، مشيرا فيها إلى أن "مخالفة كتاب الله والدستور والقانون وعدم رفع الظلم والمعاناة وإساءة استخدام السلطة والعبث والتقسيم وامتلاء السجون وعدم صرف المرتبات والتصرف بالبلاد والعباد كأنهم ملك خاص ووو... جريمة لا تسقط بالتقادم".
وقال بشر مخاطبا المشاط: "قلناها هنالك ملفات أمامك، ومنها ملف المعتقلين وسوف ننظر كيف تعمل فيه. وبدلا من خروج المعتقلين امتلأت السجون بالمعتقلين. وزاد الطين بلة فتح تحقيق علني حول استشهاد الرئيس الصماد، ولم يتم ذلك وقدمتم كبش فداء"، في إشارة إلى من تم محاكمتهم وإعدامهم بتهمة التآمر في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح الصماد بغارة لطيران "التحالف" في الحديدة.
وأضاف: "تعاملنا في مجلس النواب دستورا وقانونا فأسأتم استخدام السلطة واخترقتم الدستور والقانون وعصدتم البلاد والعباد وأخفيتم الموازنات، وتضاعفت الجبايات ولم تصرف حتى المرتبات وحجزت الحريات وزاد الظلم والمعاناة، ومن تكلم بالحق تم تهديده أو اعتقاله، ولفقت التهم ومات المواطنون جوعا وفقرا ومرضا وكمدا".
وتابع بشر: "أول موضوع السبت استجواب الحكومة سوف نرى الأخ الرئيس مع مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد الذي طرحه في خطابه أم لا؟ فأقمتم الدنيا والاستهداف، رغم أن الاستجواب أثبت بالأدلة الدامغة المخالفات والفساد والعبث، وفضلتم مصالح الأشخاص على مصالح البلاد والعباد وتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق"، مشددا على أن "شرعية المجلس لا تقتصر متى ما شئتموه هو شرعي ومتى ما استجوب أو ساءل الحكومة ما عاده شرعي. الشرعية واحدة،
وعند ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته الدستورية والقانونية والبدء بالتصحيح من داخل المجلس تم إغلاق المجلس وفرض الوصاية عليه والاستهداف، والباقي تعرفونه".
وختم النائب بشر تغريداته بدعوة سلطة الجماعة إلى "التخلص من عبائة أنصار الله والتعامل بحجم وطن، والتخلص من بطانة السوء"، موضحا: "هذه نصيحة، لكنكم لا تحبون الناصحين وتعاملتم مع البلاد والعباد وكأنه ملك خاص، فتجسدت المناطقية والفئوية والعنصرية وتقرب المنافقون والمطبلون وزاد الفساد والفشل والعبث، غير آبهين بظلم الشعب أو التخفيف من معاناته".