في غضون ساعات قليلة، ستبدأ نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية بالظهور، حيث ستعرض الشاشات خرائط للولايات المتحدة بألوان الحزبين الديمقراطي (الأزرق) والجمهوري (الأحمر)، في انتظار النتيجة التي تترقبها كافة أنحاء العالم.
ورغم بساطة العرض البصري، إلا أن النتائج قد تكون معقدة أحياناً؛ إذ قد يفوز المرشح بمساحات أصغر من الولايات مقارنة بمنافسه الخاسر، بل وقد يخسر الفائز بأصوات الناخبين العامة أمام منافسه في المجمع الانتخابي.
توقيت الانتخابات
تُعقد الانتخابات الرئاسية الأميركية كل أربع سنوات، في الثلاثاء الذي يلي أول يوم اثنين من شهر نوفمبر، مما يعني أن موعدها يقع بين يومي 2 و8 من الشهر ذاته.
المرشحون
الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تشهد سباقاً ساخناً بين الرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي. ورغم أن الأضواء مسلطة على هذين المرشحين، إلا أن هناك مرشحين آخرين من أحزاب مختلفة كحزب الخضر والحزب الليبرتاري، يقدمون برامجهم الانتخابية الخاصة.
نظام المجمع الانتخابي
يعتمد النظام الانتخابي الأميركي على المجمع الانتخابي الذي يمنح الولايات ذات الكثافة السكانية تأثيراً أكبر. حيث يتم تخصيص عدد معين من الأصوات الانتخابية لكل ولاية، ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً على الأقل من المجمع الانتخابي للفوز. وتعمل معظم الولايات بنظام "الفائز يحصد كل الأصوات"، حيث يحصل المرشح الفائز بأغلبية الأصوات على جميع أصوات الولاية الانتخابية.
الولايات المتأرجحة
بعض الولايات يُعتبر تصويتها مضموناً لأحد الحزبين، بينما تُعرف ولايات أخرى بـ"المتأرجحة" التي قد تحسم السباق. وتشمل الولايات المتأرجحة لعام 2024 نيفادا، أريزونا، جورجيا، بنسلفانيا، ميشيغان، ويسكنسون، ونورث كارولينا، وهي ولايات ستكون محورية في تحديد الفائز.
انتخابات الكونغرس
إلى جانب السباق الرئاسي، تُعقد انتخابات أخرى لاختيار أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. تتطلب هذه الانتخابات تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل كل عامين، بينما تتم انتخابات مجلس الشيوخ بالتدريج على ثلاث مراحل كل ست سنوات.
هذا المشهد الانتخابي المعقد يترقب العالم نتيجته بفارغ الصبر، لما له من تأثيرات عميقة على الساحة الدولية وملفات السياسة العالمية.