التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، حيث تناول الاجتماع مستجدات الجهود المشتركة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً لتحقيق وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وحضر اللقاء رئيس المخابرات العامة، حسن رشاد، حيث تم التطرق إلى ضرورة النفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية كأولوية قصوى بالنسبة لمصر في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وفقاً لبيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية الدور الحيوي لوكالة الأونروا، وضرورة عدم إعاقة عملها، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة تفعيل حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، لم تفلح سوى هدنة قصيرة لمدة أسبوع أواخر نوفمبر، فيما أخفقت باقي الجهود في التوصل إلى هدنة جديدة أو إنهاء الحرب.
وقد شهد العام الماضي وساطة بين مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلا أن جميع الجهود لم تُكلل بالنجاح.
ومع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت واشنطن والدوحة الأسبوع الماضي عن جولة جديدة من المحادثات في العاصمة القطرية لاستكشاف خيارات بديلة. كما قدّم الرئيس السيسي، يوم الأحد، اقتراحاً جديداً بوقف إطلاق النار لمدة يومين، يتضمن تبادل أربعة رهائن إسرائيليين مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين، بهدف التمهيد لوقف كامل للعمليات القتالية.
واقترح السيسي وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين، يتم خلاله تبادل أربعة رهائن ببعض الأسرى الفلسطينيين، على أن تُجرى مفاوضات لاستكمال باقي الإجراءات في غزة خلال عشرة أيام، للوصول إلى وقف شامل للقتال وإدخال المساعدات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى الأوضاع في لبنان والتصعيدات الأخيرة في المنطقة، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان للحفاظ على سيادته واستقراره وسلامة شعبه.
كما حذّر السيسي من خطورة التصعيد على المستوى الإقليمي لما قد يحمله من عواقب وخيمة على شعوب المنطقة.
وجرى خلال اللقاء تأكيد على قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص البلدين على تعزيز هذه الشراكة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي، وفقاً للبيان الرسمي.