صعدت أسعار الذهب إلى ذروة قياسية، الثلاثاء، مدفوعة بعدة عوامل من بينها زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب حالة الضبابية بخصوص الانتخابات الأميركية، والصراع في الشرق الأوسط، وتوقعات بخفض بنوك مركزية رئيسية لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2739.40 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 2741.97 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 2753.80 دولار للأوقية.
ويعد الذهب تحوطا في أوقات التقلبات السياسية والجيوسياسية، وصعد بأكثر من 32 بالمئة منذ بداية هذا العام، محققا مستويات قياسية متعددة.
وتزيد بيئة أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية حيازة المعدن الأصفر.
وقال بيتر إيه. غرانت، نائب الرئيس، كبير محللي المعادن في زانز ميتالز لرويترز "لا تزال التوترات الجيوسياسية هي المحرك الأساسي... فقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا يزال السباق الرئاسي يبدو في حالة تعادل تام، ولذلك فإن عدم الاستقرار السياسي يحفز الإقبال على الذهب كملاذ آمن".
وأضاف "بالتأكيد إذا تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، فقد يصل الذهب إلى 3000 دولار قبل نهاية العام أو الربع الأول من العام المقبل حسب ترجيحي".
وأضاف أن ميل العديد من البنوك المركزية الرئيسية إلى خفض أسعار الفائدة عامل آخر يقود الارتفاع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمئة إلى 34.47 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ نهاية 2012 في الجلسة الماضية.
وارتفع البلاتين 1.8 بالمئة إلى 1021.45 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 2.2 بالمئة إلى 1073.75 دولار للأوقية.