تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لتظاهرة نفذتها قبائل الحيمة أمام المحكمة الجزائية الابتدائية في صنعاء، تنديدا بالحكم الذي صدر من قبل المحكمة بحق مغتصب الطفلة جنات السياغي والذي قضى بحبس الجاني وتغريمه مبلغا من المال، وهو ما رفضته القبائل مطالبة بإعدامه.
وأظهر الفيديو عددا من مشايخ وأعيان الحيمة وهم يحرقون شيلانهم أمام بوابة المحكمة احتجاجا على الحكم الذي وصفوه بغير المنطقي ولا المقبول من محكمة معتبرة تحكم بشرع الله، وتنديدا منهم بما اعتبروه ظلما بحق الطفلة جنات وأسرتها من قبل القاضي والمحكمة.
وأشار المحتجون إلى أن قبائل الحيمة دفعت مئات الشهداء ولا يمكن أن تسكت وهي ترى ابنتها الطفلة جنات يقتلها المجرم الذي اغتصبها مرتين، مؤكدين أنهم لا يمكن أن يقبلوا إلا بإعدامه على غرار إعدام مغتصب الطفل في رداع.
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، أصدرت في جلستها بتاريخ 12 أكتوبر، برئاسة القاضي يحيى المنصور رئيس المحكمة وحضور ممثل النيابة هلال العبيدي وأمين السر عبد المجيد الظفيري، حكما بالحبس 15 عاما ودفع 6 ملايين ريال كتعويضات بحق احمد حسين نجاد المتهم باغتصاب الطفلة جنات السياغي، وهو الحكم الذي رفضه والد الطفلة وأسرة السياغي متهمين المحكمة بالتواطؤ مع المجرم.
وبحسب اتهام النيابة العامة، فإن "نجاد" "خطف بالإكراه أنثى حدث، وهي المجني عليها جنات طاهر عبد الواحد السياغي البالغة من العمر 9 سنوات، وتلا ذلك اغتصابها جنسياً".