طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" سلطة صنعاء الإفراج عن كافة المعتقلين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي على خلفية الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، وجميع المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وموظفي البعثات الدبلوماسية.
وقالت المنظمة والمركز في بيان مشترك أن سلطة صنعاء اعتقلت عشرات الأشخاص في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر بسبب احتفالهم السلمي أو منشوراتهم حول "ثورة 26 سبتمبر" ، كما اعتقلت عشرات من موظفي "الأمم المتحدة" والمجتمع المدني خلال الأشهر الأربعة الماضية دون توجّيه تهما إلى الكثير منهم.
واضاف البيان أنه منذ 21 سبتمبر تقريبا، بدأت سلطات صنعاء باعتقال عشرات الأشخاص في محافظات صنعاء وعمران وذمار وإب والحديدة والمحويت وتعز والبيضاء والضالع وحجة على خلفية الاحتجاجات، حيث اعتُقِل 209 شخص على الأقل في محافظة عمران وحدها، بينهم أطفال وكبار في السن، "يتجاوز عمر بعضهم 75 عاما".
وقالت نيكو جعفرنيا -باحثة اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش": "يواصل الحوثيون دعوة المجتمع الدولي إلى احترام حقوق الفلسطينيين في غزة، بينما ينتهكون في الوقت نفسه حقوق اليمنيين، الذين يعيشون في الأراضي التي يُسيطرون عليها".
وأضافت: "يتعيّن عليهم أن يُبدوا للشعب اليمني الاحترام نفسه الذي يطالبون به للفلسطينيين، بدءا من وقف هذه الحملة التي لا نهاية لها من الاعتقالات التعسفية".