أخبار اليمن

أفادت مصادر تجارية في العاصمة أن الحملة، التي تقودها سلطة صنعاء عبر هيئة المواصفات والمقاييس، استهدفت 18 ورشة ومعملًا لصياغة الذهب في أول يومين فقط، حيث واجه أصحاب هذه الورش عمليات ابتزاز وتعسف.

وبحسب التقديرات، يوجد أكثر من 70 ورشة ومعملًا في صنعاء مخصصًا لصياغة الذهب والمجوهرات. ووفقًا للمصادر، تسعى السلطات هناك إلى إرغام أصحاب تلك الورش على دفع مبالغ مالية بشكل غير قانوني تحت مسميات وذرائع مختلفة.

وتزعم الجهات المعنية في صنعاء أن هذه الحملة تأتي لتعزيز الرقابة على المعادن الثمينة وضمان التزام الورش بمعايير ضبط العيارات الذهبية، كما أشار المدير التنفيذي لهيئة المواصفات، سام البشيري، إلى أن الحملة التي تستمر أسبوعين تشمل سحب عينات من الذهب للتأكد من مطابقتها للمعايير الفنية.

وخلال الحملة، فرضت سلطات صنعاء مجموعة من الشروط الصارمة على ورش ومعامل صياغة الذهب، مهددة بعقوبات شديدة ضد المخالفين. وقد اشتكى ملاك الورش من هذه التدابير، مؤكدين أن الحملة ما هي إلا وسيلة لإجبارهم على دفع إتاوات غير قانونية تحت مسميات مختلفة.

وأشار بعض الملاك إلى أن مسلحين من الحوثيين، مدعومين بدوريات أمنية، اقتحموا عدداً من الورش ووجهوا اتهامات بالتلاعب في العيارات والأوزان، مع التركيز على غياب ملصقات المعايرة على الموازين الإلكترونية.

هذه الحملة تأتي في إطار سلسلة من الاستهدافات المتكررة للقطاع التجاري في صنعاء، والتي تسعى من خلالها الجماعة لتضييق الخناق على العاملين في هذا القطاع الحيوي وإحلال عناصر موالية لها مكانهم. وكانت سلطة صنعاء قد شنت في سبتمبر الماضي حملة مماثلة على متاجر الذهب، أجبرت خلالها نحو 40 متجراً على دفع مبالغ مالية تحت ذريعة “مخالفات” و”إجراءات تأديبية”.