قالت مصادر محلية إن سلطات صنعاء منعت الناشط المدني عبد الرحمن العلفي ونجله فؤاد من السفر للعلاج في العلاج في الخارج.
وأوضحت المصادر أن المدير التنفيذي لمركز منارات عبد الرحمن العلفي كان قد تقرر سفره يوم الجمعة الماضي على متن الرحلة المتوجهة من صنعاء إلى العاصمة الأردنية هو ونجله فؤاد في رحلة علاج إلى الخارج، إلا أن قرارا حال دون سفرهما.
وأشارت إلى أن العلفي تفاجأ بمنعه من السفر عبر مطار صنعاء للعلاج في الأردن وتمت مصادرة الجوازات وتذاكر السفر، فضلا عن تعرضهما للإهانات والتفتيش الدقيق من قبل سلطات صنعاء وإعادتهما من المطار بدون الجوازات وتذاكر السفر والتقارير الطبية.
إلى ذلك، أدان سياسيون وحقوقيون وناشطون إقدام سلطة صنعاء على منع العلفي من السفر للعلاج، مشيرين إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع ناشط مدني من السفر عبر مطار صنعاء فقد تعرض قبلها الأستاذ رشيد الفقيه والأستاذة رضية المتوكل من المنع من السفر عبر مطار صنعاء وتعرض قبلهم الناشط الحقوقي عبد الوهاب الشرفي من السفر عبر مطار صنعاء، بما يعني أن لدى مطار صنعاء قائمة بالممنوعين من السفر".
وقال السياسيون والناشطون والحقوقيون في بيان لهم رصدته "النقار" إن "نضال المجتمع المدني بفك الحصار عن مطار صنعاء يصطدم اليوم بسلسلة الاجراءات القمعية والمتمثل بالقوائم السوداء للممنوعين من السفر، وكأن نضال المجتمع المدني يستهدف فك الحصار عن الجماعة الحاكمة في صنعاء وأتباعها وليس عن جميع ابناء الشعب اليمني".
وأضاف البيان: "نطالب المرشد العام للمسيرة القرآنية أبو جبريل (عبد الملك الحوثي) محاسبة المتسببين بمثل هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان في اليمن وبالذات حق الإنسان في السفر وحق الإنسان في العلاج، ونطالب منه شخصيا التدخل لدى الأجهزة الأمنية لإلغاء قوائم الممنوعين من السفر في كافة منافذ الدولة وفي المقدمة منها مطار صنعاء الدولي"، مشيرا إلى أن "استمرار قوائم الممنوعين من السفر سوف يجعل هذا النظام وحيدا في المطالبة بفك الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية الخاضعة لسيطرته".
وطالب البيان "بفك الحصار عن كل اليمنيين وبحق السفر لكل اليمنيين وإلغاء كل إجراء يستهدف الانتقاص من حقوق الإنسان في اليمن وفي المقدمة منها حق السفر وحق العلاج داخل الوطن وخارجه".