أصدر العاهل المغربي قرارا الأربعاء بأن يكون يوم رأس السنة الأمازيغية الذي يوافق 13 كانون الثاني/يناير من كل عام عطلة وطنية، على غرار رأس السنة الهجرية والميلادية. وقال بيان للبلاط الملكي إن القرار يأتي "تجسيدا للعناية الملكية" بالأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية، وفي إطار "التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية" للبلاد إلى جانب اللغة العربية.
إعلان
بعد سنوات من المطالبة من المدافعين عن الثقافة الأمازيغية في المغرب، قرر الملك محمد السادس إعلان يوم رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، وفق ما أفاد بيان رسمي الأربعاء.
وقال الديوان الملكي في بيان، إن العاهل المغربي "تفضل (...) بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية".
وجرت العادة خلال الأعوام الأخيرة أن تقام احتفالات شعبية وأخرى في أماكن عامة برأس السنة الأمازيغية في المغرب في 13 كانون الثاني/يناير، لكن من دون أن يكون عيدا رسميا.
وشكل ترسيمه أحد مطالب الحركة الأمازيغية في المغرب، كما في الجارة الجزائر التي قررت الاحتفال به في 2018.
وناضلت الحركة الأمازيغية في المغرب سلميا في النصف الثاني من القرن الماضي لإقناع الدولة والطبقة السياسية عموما بالاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية. لكن هذا المطلب لم يكن محط إجماع حينها، وكانت ترفضه السلطة، وأيضا بعض المثقفين والسياسيين العروبيين.
ولم يتأت الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية إلا سنة 2011 بمناسبة تعديل الدستور في سياق احتجاجات "حركة 20 فبراير"، النسخة المغربية للربيع العربي.
وفي العام 2019، تم تبني قانون ينظم استعمالها في الوثائق الإدارية، وتعميم تدريسها تدريجيا خلال 15 عاما، علما أنه كان جزئيا منذ 2003. لكن وتيرة تطبيق هذا التعميم تثير انتقادات الجمعيات الأمازيغية.
في العام 2003 أيضا، أقر قانون كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، الذي يتصدر واجهات مؤسسات رسمية، بعد جدل محتدم حول كتابتها بالحرف العربي أو اللاتيني.