أعلنت السفارة اليمنية عن خطط لإجلاء اليمنيين العالقين في لبنان برًا عبر المعابر الحدودية إلى سوريا، بعد تنسيق مسبق بين البلدين. ومع ذلك، وبعد أقل من 24 ساعة من الإعلان، تعرض الطريق المؤدي إلى المعبر لغارة جوية إسرائيلية فجرًا، ما أجبر مئات الآلاف من المدنيين الفارين على عبور الطريق سيرًا على الأقدام.
أثار هذا الإعلان استياءً واسعًا في أوساط الجالية اليمنية، التي اعتبرت القرار غير مسؤول ويعرض حياتهم للخطر، نظرًا لأن سوريا هي الأخرى تحت مرمى النيران الإسرائيلية وتتعرض لاستهداف مستمر، فضلًا عن وضعها الأمني غير المستقر. وواجه آلاف الفارين عبر الطريق الحدودي قبل استهدافه مخاطر متعددة، من بينها الانتظار لساعات طويلة من أجل العبور.
ويواجه اليمنيون بشكل خاص صعوبات كبيرة في الحصول على الموافقات الأمنية والتأشيرات لدخول مصر أو الأردن، إلى جانب استحالة الحصول على رحلات جوية للمغادرة بسبب توقف حركة الطيران. حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم ترد السفارة اليمنية في بيروت على المخاوف التي أثارها اليمنيون في لبنان، خاصة الطلاب الذين يعانون من ظروف مالية صعبة ازدادت سوءًا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، والتي تفاقمت أكثر مع اتساع نطاق الحرب في البلاد.
الجدير بالذكر أن إسرائيل سبق أن قصفت معابر حدودية بين لبنان وسوريا وطريق المطار خلال الحرب التي تزداد ضراوة يومًا بعد يوم، على الرغم من أن هذه الهجمات تُعد غير شرعية بموجب القانون الإنساني الدولي وتشكل جرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية لعام 1977.