أكد حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء أن الحفاظ على يمن موحد ومستقر مرهون بالاتفاق والتوافق على بناء دولة يمنية قوية قائمة على مفهوم الشراكة الوطنية وتحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص وضمان حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير ورفض النعرات المذهبية والمناطقية والانفصالية وثقافة الكراهية والإقصاء والتهميش، مشيرا إلى أنه أنه لا يمكن لأحد أن ينفرد بصياغة مستقبل اليمن لوحده مهما امتلك من قوة.
جاء ذلك في بيان أصدره الحزب عشية العيد الثاني والستين لثورة الـ 26 سبتمبر.
وقال المؤتمر إن احتفال اليمنيين بالعيد الوطني يأتي تذكيراً وتأكيداً على ارتباط الثورة بحياة الشعب الذي سيظل يتمسك بالدفاع عن ثوابتها وقيمها وأهدافها، مشددا على "إيمانه وقناعته وتمسكه ودفاعه عن اهداف ومبادئ وقيم ثورة 26 سبتمبر الخالدة ويؤكد على انها ستظل ام الثورات اليمنية ومنطلق التحول للإنسان اليمني في عصرنا الحالي".
وأشار إلى أن "مرور ستة عقود ونيف من عمر الثورة اليمنية يجب ان يكون محطة يجب على اليمنيين استغلالها لإعادة قراءة وتمحيص كل ما شهده الوطن من تحولات وتغييرات منذ 26 سبتمبر 1962م وبعيدا عن الافكار العقيمة القائمة على نسف المنجزات والتحولات التي تحققت لليمن ارضا وإنسانا، أو موقف الرفض لنقد أخطاء وسلبيات هذه الفترة والزعم بأنها كانت نجاحات فقط دون سلبيات وأخطاء، وبما يسمح بإحداث تراكم تاريخي لجهة البناء والمواصلة لكل الايجابيات والسعي لإصلاح وتصحيح كل السلبيات في مختلف مناحي الحياة".
وأضاف أن "الحوار سيظل هو الطريقة الوحيدة لكي يتجاوز اليمنيون ازماتهم ويحلون مشاكلهم وخلافاتهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية من أي قوى كانت"، داعيا "كافة القوى والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية إلى إدراك أنه لا يمكن لأحد أن ينفرد بصياغة مستقبل اليمن لوحده مهما امتلك من قوة وأن الحفاظ على يمن موحد ومستقر مرهون بالاتفاق والتوافق على بناء دولة يمنية قوية قائمة على مفهوم الشراكة الوطنية وتحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ومبدأ تكافوء الفرص وضمان حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير ورفض النعرات المذهبية والمناطقية والانفصالية وثقافة الكراهية والإقصاء والتهميش"، حسب البيان.