أعلنت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض دونالد ترامب، أن الاستخبارات الأمريكية أطلعت الرئيس السابق على تهديدات "حقيقية ومحددة" باغتياله من مصادر إيرانية.
وذكرت الحملة أن التهديدات تأتي في إطار "محاولة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في الولايات المتحدة"، دون أي إيضاحات ما إذا كانت تلك التهديدات جديدة أو تم الإبلاغ عنها مسبقاً.
ولم ترد الحكومة الإيرانية على الفور على طلب التعليق على تلك الاتهامات، لكنها نفت سابقًا "مزاعم" الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأمريكية.
وفي أول تعليق له على ذلك، نشر ترامب على منصة التواصل الاجتماعي إكس تغريدة قال فيها إن "إيران قامت بخطوات لم تنجح، لكنها ستجرب مرة أخرى".
وأشار إلى أن الهجوم عليه بمثابة "أمنية موت من قبل المهاجم"، موجهاً الشكر للكونغرس على الموافقة على تمويل إضافي لجهاز الحرس الرئاسي.
وقال مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان: "لقد حدد مسؤولو الاستخبارات أن هذه الهجمات المستمرة والمنسقة قد تصاعدت خلال الأشهر الماضية".
وأضاف: "تعمل الجهات الأمنية من جميع الوكالات لضمان حماية الرئيس ترامب ولضمان عدم تعرض الانتخابات لأي تدخل".
وقد تواصلت بي بي سي مع مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة للحصول على تعليق.
ويأتي ذلك بعد أن نجا ترامب من محاولة اغتيال في 13 يوليو/تموز، عندما أُصيب بجروح وتوفي شخص آخر في إطلاق نار خلال تجمع في بنسلفانيا. ولم يتم تحديد الدافع وراء الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق.
ولاحقًا لتلك الحادثة، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن المسؤولين تلقوا معلومات استخباراتية حول ما يُزعم أنه مؤامرة إيرانية ضد الرئيس السابق، فيما نفى المسؤولون الإيرانيون آنذاك هذه الادعاءات ووصفوها بأنها "خبيثة"، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وعلّق ترامب حينها على منصته سوشيال تروث بالقول: "إذا قاموا باغتيال الرئيس ترامب، وهو احتمال دائم، آمل أن تدمر أمريكا إيران وتمحوها من على وجه الأرض - إذا لم يحدث ذلك، سيتم اعتبار القادة الأمريكيون جبناء".
وفي 15 سبتمبر/أيلول، رصد أحد عملاء الخدمة السرية بندقية تبرز من سياج نادي ترامب الدولي للغولف في مدينة "ويست بالم بيتش" في فلوريدا، إذ أطلق شخصاً النار أثناء لعب ترامب جولة من الغولف.
ووجه المدعون العامون في الولايات المتحدة حينها اتهامات إلى رايان ويسلي روث، الرجل الذي تم اعتقاله بالقرب من ملعب الغولف، بمحاولة اغتيال أحد مرشحي الرئاسة، دون الحصول على أي مؤشرات تؤكد تورّط إيران في أي من الحالتين.
في أغسطس/آب الماضي، ذكرت حملة ترامب أن بعض اتصالاتها الداخلية تعرضت للاختراق، وأنها "مستهدفة من قبل عملاء إيرانيين".
في عام 2022، اتهمت الولايات المتحدة أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لقتل مستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن شاهرام بورصافي، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني، حاول دفع 300 ألف دولار، لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ الاغتيال، انتقامًا للضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.