سخر الصحفي خليل العمري من التعيينات الجديدة التي أجرتها سلطة صنعاء في السلك القضائي، واصفا إياها بالحيلة الطفولية المضحكة، حيث خالفوا القانون المعدل الذي أصدروه حتى قبل أن يجف حبره، حسب تعبيره.
جاء ذلك تعليقا على صدور قرار بتعيين رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى من خارج السلك القضائي، حيث جيء بدكتور جامعي لا علاقة له بالقضاء رئيسا للمجلس، بينما قانون التعديلات الذي كان قد أقرته سلطة صنعاء يجيز فقط تعيين أعضاء في المجلس من خارج السلطة القضائية وليس رئيسا.
وقال العمري في تغريدة على منصة "إكس" أمس رصدتها "النقار" بعنوان (ما هو هذا العفيس) إن سلطة صنعاء "خالفوا القانون المعدل الذي أصدروه حتى قبل أن يجف حبره. البارحة أصدروا التعديلات والليلة خالفوها"، مشيرا إلى أن "التعديلات تجيز لرئيس الجمهورية تعيين ثلاثة أعضاء، انتبهوا (أعضاء)، في مجلس القضاء من خارج السلطة القضائية".
وأضاف: "الليلة أصدروا قرار بتعيين رئيس للمجلس (مش عضو) لا، رئيس لمجلس القضاء الأعلى، من خارج السلطة القضائية"، موضحا أن "د. عبدالمؤمن شجاع الدين أستاذ جامعي، وليس قاضيا".
وتابع ساخرا: "طبعا ذكاؤهم االأسطوري تفتق عن حيلة طفولية مضحكة. يوم الخميس (يعني قبل أمس) أصدروا قرارا بتعيين (شجاع الدين) قاضيا بدرجة عضو محكمة عليا. يعتقدون أنه بهذا القرار أصبح قاضيا ولم يعد من خارج السلطة القضائية، حتى لو لم يمارس عمله كقاضي لمدة ساعة واحدة لأن الخميس والجمعة إجازة. ثم بعد ساعات يعينونه رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، أين المشكلة! ما فيش مشكلة عندهم، فهم لم يأتوا به إلى رئاسة المجلس من خارج القضاء، هو ذا قد جلس يومين قاضي، واليوم يحق لهم يعينوه رئيس لمجلس القضاء".
وأكد العمري أنه "بهذا المنهج الطفولي المضحك، يستطيع رئيس الجمهورية أن يعين جميع أعضاء المجلس من خارج مؤسسة القضاء وليس 3 أعضاء فقط"، ساخرا بالقول: "اليوم يعينوا أستاذ جامعة أو عالم دين قاضيا بدرجة عضو محكمة عليا، ويوم ثاني.. لا مش يوم ثاني، لن يكونوا مستعجلين، يعني بعد أسبوع أها، يمشعوا له قرار بتعيينه عضو في مجلس القضاء".