تعرض ناشط إعلامي للاختطاف في مدينة إب وسط اليمن مساء أمس، في تطور خطير يأتي بعد أيام قليلة من اعتقال الناشط رداد الحذيفي من منزله في المدينة ذاتها من قبل سلطات صنعاء.
وأكدت مصادر محلية أن مسلحين يرتدون زيًا مدنيًا تابعين لسلطة صنعاء قاموا باختطاف الناشط محمد عمر الكثيري مساء أمس، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وأضافت المصادر أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة برادو بيضاء عندما اختطفوا الكثيري من أمام منزله في منطقة الجبانة السفلى بمدينة إب القديمة.
وأوضحت المصادر أن عملية اختطاف الكثيري جاءت على خلفية منشور كتبه على صفحته في "فيسبوك"، أكد فيه أنه لن يحتفل بالمولد النبوي "حتى لا يُحسب من المنافقين"، وأنه سيحتفل فقط بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وقد قام لاحقًا بحذف المنشور.
ويُذكر أن الأجهزة الأمنية في إب كانت قد اعتقلت الناشط رداد الحذيفي من منزله في منطقة صهبان بمديرية السياني قبل أيام، حيث عادت في اليوم التالي لمصادرة هواتفه وهواتف أفراد أسرته، مع استمرار التكتم على مكان احتجازه، مما أثار موجة من الانتقادات والمطالبات الحثيثة من قبل سياسيين وناشطين بإطلاق سراحه.