تراجعت قيمة الدولار الأمريكي، اليوم بنسبة 13 % تقريبا مقابل سلة من العملات الرئيسية، عن أعلى مستوى له في 20 عاما والذي سجله العام الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا.
وأظهرت بيانات أميركية، صدرت يوم الأربعاء الماضي، أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع، مما أدى إلى تسريع هبوط الدولار وتعزيز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي على وشك الحد من رفع أسعار الفائدة.
وتوقعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال جلسة استماع في الكونغرس انخفاضا تدريجيا في حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية ، لكنها أكدت أن الدولار لا يزال في المرحلة الحالية مهيمنا، وجاء تعليقها في إطار تعليقاتها ردًا على أسئلة حول إلغاء الدولار كعملة عالمية مسيطرة على الأسواق المالية. وأضافت أن مكانة الدولار القوية في النظام المالي العالمي تعود لأسباب جوهرية لا تستطيع أي دولة أخرى تطبيقها منها عدم وجود عملة بديلة ونظام مالي منفتح وهيئة رقابية منضبطة.
واعتبر بعض الخبراء تراجع سعر الدولار نعمة لبعض الشركات الأمريكية، لأن انخفاض العملة يجعل الصادرات الأمريكية أكثر تنافسية في الخارج، ويجعل تحويل الأرباح في الخارج إلى دولارات أرخص بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.