• الساعة الآن 12:48 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

خليل العمري يكشف خفايا العلاقة بين سلطة صنعاء وهادي

news-details


 


كشف الصحفي خليل العمري جانبا من خفايا العلاقة التي جمعت سلطة صنعاء بالمستثمر عبده علي هادي والتي تصاعدت وتيرتها إلى الحد الذي تحول فيه هادي من متهم إلى مستشار لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وتقديم كافة التسهيلات له والسماح له بالاستثمار وبناء مدينة طبية وما إلى ذلك من تفاصيل.
وقال العمري في منشور على منصة إكس رصدته النقار بعنوان (مدينة صنعاء الطِّبيَّة.. كيف وُلدت الفكرة. من هو عبده علي هادي؟) إن البداية كانت من الأردن "على هامش المفاوضات في عمّان 2022 بين ‎صنعاء وتحالف العدوان، التقى اللواء يحيى الرزامي برجل الأعمال اليمني عبده علي هادي، الذي كان قد غادر اليمن عقب العدوان. الرزامي سأل هادي عن سبب إقامته في الأردن، فأجاب بأنه مدرج ضمن القائمة السوداء وأن ممتلكاته موضوعة تحت الحراسة القضائية، وأنه لا يعلم سببا لذلك، وقد قدم تظلما إلى المحكمة عام 2019 لم يتم النظر فيه". 
وأضاف: "فبادر اللواء الرزامي على الفور إلى الاتصال بالمعنيين في صنعاء مستفسرا عن السبب، واستمهلوه إلى الغد للرد على استفساراته. في اليوم التالي، كان جوابهم بأن عبده علي هادي ضمن الكشوفات التي طلبتها الأجهزة الأمنية من عقال الحارات عام 2015 عن أسماء القيادات ورجال الأعمال الذين غادروا صنعاء وقد تم تصنيفه ضمن المرتزقة واحتجاز ممتلكاته".
وتابع العمري: "تلقى اللواء الرزامي من المعنيين وعدا بإعادة النظر في الأمر، وبالفعل تم رفع الحراسة عن عقارات عبده علي هادي (مبنى الشركة و 3 أو 4 عمارات) في صنعاء وإعادتها إلى أحد أولاده، وهذا قبل أن تصدر المحكمة حكما ببرائته من التهم المنسوبة إليه والذي بعد صدوره عاد الرجل إلى صنعاء، وعاش حياة عادية يحاول لملمة وضعه وإعادة تفعيل نشاطه التجاري".
وتحت عنوان (من متهم إلى مستشار غير رسمي للرئيس) أشار إلى أنه "في منتصف الليل، 24 يوليو 2023، تلقى عبده علي هادي اتصالا من الرئاسة بضرورة القدوم صباحا إلى مكتب الرئيس. وفي الصباح، عند وصوله إلى المكتب كان قد سبقه أعضاء الهيئة الإدارية للغرفة الصناعية والتجارية، وكذلك وزير الصناعة والتجارة وبعض مسؤولي الوزارة، وبدأ اللقاء برئاسة المشاط يناقش الخلاف بين الجانبين، وأثناء النقاش بادر المشاط إلى سؤال عبده علي هادي عن رأيه في القضية، وكان ذلك أول لقاء له مع المشاط، كان جوابه بأن الغرفة الصناعية والتجارية لها نظامها القانوني الخاص الذي يحدد كيفية انتخاب وعزل الهيئة الإدارية ويجب على الوزارة عدم التدخل في شؤون الغرفة. الجواب لم يعجب المشاط، وهذا استنتاجي أنا
بعد ذلك قرر المشاط دعوة الحضور إلى الغداء".
وأافاد بأنه "أثناء الغداء طلب الرئيس من عبده علي هادي الحديث عن التجربة الأردنية وأوضاع اليمنيين القادمين للعلاج هناك، ولم ينتهي الحديث إلا وقد بات الرئيس مصمما على بناء مدينة طبية في صنعاء شبيهة بمدينة الحسين الطبية في عمان، ويبدو أن هذه الفكرة كانت تراود الرئيس منذ زمن، وأنها السبب في استدعاء عبده علي هادي إلى الرئاسة. حسم الرئيس أمره، وطلب من عبده علي هادي خطة أولية للمشروع، وأكد أن الدولة ستوفر الأرض اللازمة لإقامة المدينة الطبية ثم ضرب بيده على الطاولة قائلا : بدلا من سفر اليمنيين إلى الخارج للتداوي سنحضر الخارج إلى اليمن".
وأوضح: "على الفور كلف الرئيس المشاط مصلحة أراضي وعقارات الدولة بتوفير الأرض. تم تحديد مكان المشروع في المنطقة الواقعة شرق جامع الصالح (لا تزعلوش هذا اسمه من يوم ما خُلق) وهي مساحة تتوزع عليها مشاتل ومزارع بسبب منع البناء فيها لقربها من دار الرئاسة".
العمري نوه إلى أن رئيس هيئة الزكاة أبو نشطان دخل على الخط، حيث "في اليوم نفسه علم رئيس هيئة الزكاة بالأمر، وكان قد اشترى للهيئة في تلك المنطقة زهاء 500 لبنة، ولم يبت ليلته إلا في ‎صعدة مستصدرا أمرا من قائد الثورة، بترك تلك المنطقة والبحث عن أخرى"، مضيفا: "تداول المعنيون في البديل وتذكروا أن إنشاء مدينة طبية فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس علي عبدالله صالح، وأن هناك أرضا قد خُصصت لها بالفعل وتم تسويرها في منطقة (الحفا) واستقر الرأي على هذا البديل، وأكد الرئيس بأنه سينقل المعسكرات القريبة منها إلى مناطق أخرى".
وأكد الصحفي خليل العمري أن المنشور القادم سيتحدث عن "صاحب فكرة الانتقال من الحفا إلى جامعة صنعاء، وما الذي حدث أثناء قدوم الرئيس لوضع حجر الأساس لمدينة صنعاء الطبية في أراضي الجامعة، وكيف اختفى حجر الأساس بعد شهر فقط من وضعه، وهل صحيح أن شخصا مجنونا في الجوار هو الذي تطوع باقتلاع الحجر!".

شارك الخبر: