• الساعة الآن 04:11 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

لماذا يخشى نتنياهو فوز هاريس بالرئاسة؟

news-details

في عرض الصحف اليوم نتناول "مخاوف" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تولي كامالا هاريس الرئاسة الأمريكية، والدوافع الإسرائيلية التي أدت إلى العملية العسكرية في الضفة الغربية المحتلّة، بالإضافة إلى قراءة في مآلات احتداد التوترات في الضفة.

نبدأ بالمقال الذي كتبه مناحيم روزنسافت في مجلة نيوزويك الأمريكية، بعنوان "لماذا يخشى نتنياهو فوز هاريس الرئاسة؟".

يرى الكاتب أن نتنياهو "يتشارك اثنتين من الصفات المهمة" مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهما أن نتنياهو "نرجسي، ويعطي مصالحه الشخصية وبقاءه السياسي أهمية قصوى، ومثل ترامب أيضاً، يريد بشدة أن يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى يكون لديه أمل في البقاء خارج السجن".

ويضيف الكاتب: "ما لا يدركه العديد من المراقبين خارج إسرائيل هو أن نسخة ترامب المصغّرة (نتنياهو) تواجه نفس المصير تماماً، إلا أن وضع نتنياهو أكثر خطورة؛ حيث أنه يواجه اتهامات جنائية متعددة، ومن المتوقع أن تتسارع هذه المحاكمات إذا أجبر على ترك منصبه في أي وقت قريب".

كما يقول إنه بسبب "علم نتنياهو بعدم قدرته على الصمود" في انتخابات جديدة في حال التوصل إلى اتفاق يتعلّق بحرب غزة، فإن هذا "يفسر لماذا لا يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب، وإعادة الرهائن".

وبرأيه أن ما نجح نتنياهو في تحقيقه حتى الآن هو "استنفاد الوقت".

ويلفت الكاتب إلى أن "نتنياهو، مثله مثل ترامب، عاجز نفسياً، ربما بالفطرة، عن الاعتراف بأنه ربما ارتكب خطأ".

ويعتبر الكاتب أنه وعلى الرغم من أن هاريس "صديقة ومؤيدة لإسرائيل"، إلا إنه لا يمكن اعتبارها "مضمونة" بالنسبة لنتنياهو وهذا ما يثير رعبه" على حد تعبيره.

ويختتم روزنسافت بالقول إن "السبب الذي يجعل نتنياهو يشعر بالذعر إزاء احتمال تولي هاريس الرئاسة، هو عدم سماح هاريسبمواصلة العبث على حساب أغلبية الإسرائيليين الذين يريدون رحيله، والفلسطينيين غير المؤيدين لحماس الذين لا يرون أي أمل في مستقبل يوجد فيه نتنياهو في السلطة".

"حرب في الضفة من أجل سلامة المستوطنين"

وإلى صحيفة القدس العربي التي نشرت مقالاً بعنوان "حرب في الضفة من أجل سلامة المستوطنين"، للكاتب جمال زحالقة.

يتساءل الكاتب حول السياق أو الدافع للعملية الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية، ويرى أن هناك عدة دوافع قد تكون هي التي دعت الجيش الإسرائيلي لهذه العملية، أبرزها "الانشغال بالحرب في غزة وسلامة المستوطنين في الضفة الغربية".

ويقول زحالقة إنه في السابق شن رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرييل شارون هجوم "السور الواقي"، بعد "عمليات تفجيرية صادمة، أما العملية الجديدة المسماة بالاسم الغريب 'معسكرات صيفية'، فهي ليست رداً على حدث انطلق من الضفة الغربية، بل لها اعتبارات وسياقات مخالفة".

ويرى الزحالقة أن إسرائيل استغلّت "الانشغال بالحرب في غزة والقتال على الجبهة اللبنانية للقيام بعمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية"، ويوضح أن "بعض النخب الأمنية الإسرائيلية ادعت أنّ العملية تهدف إلى وأد أي إمكانية يمكن أن تتحوّل فيها الضفة الغربية إلى جبهة إضافية فاعلة تثقل على الجيش الإسرائيلي وتصعّب عليه الحرب في غزة، والقتال ضد حزب الله، ومواجهة تحديات على جبهات أخرى".

ويرى الكاتب أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة تندرج في إطار "حرب سلامة المستوطنين في الضفة الغربية"، التي لم تعد مجرد حملات وعمليات عسكرية متباعدة ومتناثرة، وتحوّلت إلى "حرب ممنهجة ومتواصلة" على حد قوله.

ويختتم الكاتب بالقول إن "ما يحدث في الضفة الغربية هو انطلاق حرب استنزاف إسرائيلية مقصودة، هدفها إنهاك المقاومة وإضعافها، لتسهيل التوسّع الاستيطاني، وقضم مناطق إضافية في الضفة الغربية، وتدمير المخيمات ومحاصرة الوجود الفلسطيني، وقمع أي حالة مقاومة للاحتلال"، على حد تعبيره.

"الضفة الغربية على شفا الانفجار"

ونختتم جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت تحليلا للكاتب عاموس هرئيل، يحذر فيه من أن الضفة الغربية على شفا الانفجار.

وأشار الكاتب إلى عملية الجيش الإسرائيلي الموسعة في شمال الضفة، والتي بدأت يوم الأربعاء، قائلا إنها تعكس إنذارا بمزيد من الهجمات.

ورصد هرئيل "استفزازات" وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بخصوص الحرم القدسي، إضافة إلى "هجمات يشنها إسرائيليون متشددون على قرى فلسطينية"، قائلا إنها تزيد من سخونة الموقف.

ولفت الكاتب إلى أن سقوط أكثر من 600 قتيل فلسطيني في الضفة بنيران إسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة "لم يجُرّ الرأي العام الفلسطيني في الضفة إلى الصراع حتى الآن"، على غرار ما حدث في الانتفاضتين الأوليين.

واستدرك هرئيل بالقول: "لكن الوضع الراهن المتفجر في الضفة الغربية يتركها على حافة الانفجار مجددا".

ونوّه الكاتب إلى مسألة إنهاء الحرب في غزة أو على الأقل تهدئة الأوضاع فيها والالتفات إلى الجبهة الشمالية (حيث جماعة حزب الله اللبنانية)، قائلا إن ذلك الحديث رهين بفرضية بقاء الجبهة هادئة على الضفة الغربية.

لكن "الوقائع على الأرض تشير إلى أن الضفة الغربية يمكن أن تنقلب إلى ساحة رئيسية للحرب" على حدّ تعبير هرئيل.

وحذر الكاتب الإسرائيلي من أن الجيش وجهاز الأمن الداخلي عندما يتعاملان مع الضفة الغربية فإنهما "ليسا بصدد منطقة يمكن محاصرتها واحتواؤها، وإنما هي جبهة واسعة ومفتوحة تتزايد بها أعداد الرجال المسلحين وكذا كمية السلاح بأيديهم، فضلا عن الدافعية للقتال، لا سيما منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر/تشرين أول".

"كل تلك العوامل تزيد من حدّتها مواقف اليمين المتشدد في إسرائيل، والذي يصرّ على النفخ في الرماد، وربما يكون جبل الهيكل (الحرم القدسي) هو أكثر المواد اشتعالا" على حدّ تعبير الكاتب.

شارك الخبر: