كشف الخبير الجيولوجي عبد الغني جغمان عن تلوث بيئي كبير وارتفاع في نسبة الإصابة بالسرطان بسبب العمليات في الحقول النفطية في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب، بسبب عبث الشركات بالمواد الكميائية التي تستخدم في الحفر ولا تطبق فيها أي معايير للتخزين والاستخدام بحسب المعايير الدولية فتجرفها مياه الأمطار والسيول إلى المزارع والمراعي وإلى المياه السطحية وتحت السطحية والجوفية.
وقال جغمان في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها النقار مرفقة بخرائط لحقول النفط في حضرموت وشبوة ومأرب: "لطالما أشرنا إلى ضحايا التلوث البيئي وزيادة ملحوظة في عدد المصابين بالسرطان"، مشيرا إلى أن "هناك زيادة في حالات أمراض السرطانات بنسبة 18% مقارنة بعام 2016، وشهد عام 2018 زيادة قدرها 34% مقارنة بعام 2017".
وأكد أنه "بحسب الحالات المسجلة في هذه الوثيقة، كان عدد النساء المصابات بالسرطان أعلى بنسبة 44% من المرضى الذكور خلال 2016-2018"، موضحا أن السبب الرئيسي هو العبث من قبل الشركات بالمواد الكميائية التي تستخدم في الحفر ولا تطبق فيها أي معايير للتخزين والاستخدام بحسب المعايير الدولية.
وأشار إلى أن "وزير النفط السابق بارباع قال إنه علم بأن شركات النفط بدأت بضخ الماء المنتج في خزان المياه في طبقة الحرشيات الرملية، منذ عام 2001، وأوقف ذلك ووافق على شراء كمبرسور لإعادة حقن الماء المنتج في طبقة القشن – مكمن النفط"، مضيفا أن "قطاع المسيلة في حضرموت كان يستقبل أكثر من مليوني برميل من المياه المنتجة يومياً.. السؤال: هل احواض التجفيف (اكثر من 150 حوض) هو الحل أو الحقن في باطن الارض في المياه الجوفية؟ حيث نسبة المياه المنتجة من حقول حضرموت عالي جدا يصل الى 98% ولهذا هنالك كميات كبيرة من الماء وهي سبب التلوث".
وتابع: " BTEX هو اختصار لمجموعة من المركبات الكيميائية المتطايرة التي تشمل البنزين (Benzene)، التولوين (Toluene)، الإيثيل بنزين (Ethylbenzene)، والزيلين (Xylene) 12. هذه المركبات تُعتبر من الملوثات الكيميائية الهامة في الهواء، وتنتج عن عمليات صناعية مثل تكرير النفط
الماء المصاحب للنفط الملوث هو ماء عالي الملوحة، وتتجاوز ملوحته أحيانًا ملوحة مياه البحر بعدة أضعاف. يحتوي على مواد كيميائية عضوية غير قابلة للذوبان BTEX، وكذلك المواد الكيميائية المضافة في عملية الحفر والاستخراج مثل المبيدات الحيوية ومثبطات التقشر والتآكل".
جغمان أكد أن مناطق العمليات النفطية في حضرموت وشبوة ومأرب توضح أن كل ما يتم فيها يتم نزوله إلى الوديان والتي تتجه إلى المزارع والمراعي ومياه الشرب.