أجاز الاتحاد الأوروبي لقاحاً من ابتكار مجموعة «موديرنا» مضاداً للفيروس الرئيس المسبب لالتهاب القصيبات، على ما أفادت الشركة المتخصصة في إنتاج اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال، بعد أشهر قليلة من قرار مماثل اتُّخذ في الولايات المتحدة.
وأكدت الشركة الأمريكية، التي اشتهرت بفضل لقاحها المضاد لكوفيد-19، في بيان، أن «المفوضية الأوروبية أجازت بيع mRESVIA»، مشيرةً إلى أنه «لقاح قائم على الحمض النووي الريبوزي المرسال مضاد للفيروس المخلوي التنفسي (RSV)».
ويُضاف لقاح «موديرنا»، الذي يستهدف مَن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، إلى سلسلة من العلاجات التي ظهرت في المرحلة الأخيرة للحدّ من تعرّض الأطفال وكبار السن لآثار الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، وهو الفيروس الذي يسبب الغالبية العظمى من التهاب القصيبات.
وبعض هذه العلاجات مثل «بيفورتس» من مختبرات «سانوفي» مخصص للأطفال الصغار الذين يسبب التهاب القصيبات لديهم مشكلات كبيرة كل شتاء، بينما ثمة لقاحات أخرى مثل لقاح «أريكسفي» من شركة «جي إس كاي» واللقاح الذي تنتجه «موديرنا»، تستهدف كبار السن الذين لا تُعرف معرفة كافية بمخاطر الإصابة بالمرض المخلوي التنفسي لديهم، مع أنه قد يسبب مضاعفات قاتلة أحياناً.
وثمة علاج وقائي رابع هو «أبريسفو» من شركة «فايزر» وهو مخصص للفئتين: الأطفال الصغار وكبار السن.
ويمهد قرار الاتحاد الأوروبي الذي يأتي بعد مراجعة إيجابية من وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، الطريق للحصول على موافقات السلطات الصحية في الدول الأعضاء.
وما يميّز لقاح «موديرنا» هو أنه أول لقاح قائم على الحمض النووي الريبوزي المرسال معتمد من الاتحاد الأوروبي غير اللقاحات المرتبطة بكوفيد.