أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كبير الدبلوماسيين الصيني خلال لقائهما الخميس أن من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية، لكن لا يبدو أنه تم إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قال مسؤول أميركي.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي، أكد بلينكن "أننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد".
والتقى بلينكن ووانغ يي الخميس على هامش اجتماع رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في جاكرتا، في محاولة لتخفيف التوترات التي قد تشتعل مجدداً بين القوتين بعد اتهام الصين بقرصنة إلكترونية.
واللقاء هو الثاني بين بلينكن ووانغ منذ اجتماعهما في بكين في يونيو (حزيران) بهدف تهدئة التوتر بين القوتين العظميين.
وقال بلينكن لوانغ "من الجيد رؤيتك" بابتسامة وقام بمصافحته أمام أعلام أميركية وصينية في فندق في جاكرتا. ثم دخلا لإجراء محادثات من دون الإدلاء بتعليقات للصحافيين.
ومضى الاجتماع قدماً على رغم إعلان مايكروسوفت العملاقة للمعلوماتية قبل يومين أن قراصنة معلوماتيين صينيين قاموا باستهداف حسابات بريد إلكتروني لعدد من الوكالات الفيدرالية ووزارة الخارجية.
وتأتي محادثات جاكرتا بعد حوالى شهر من زيارة قام بها بلينكن إلى بكين كانت الأولى لوزير خارجية أميركي منذ نحو خمس سنوات. والتقى بلينكن خلال زيارته الرئيس شي جينبينغ ووزير الخارجية تشين غانغ وكذلك وانغ يي.
وقالت بكين وواشنطن إن زيارة بلينكن كانت ناجحة. ويمثل وانغ يي الصين في جاكرتا محل غانغ الذي اعتذر عن عدم المشاركة "لأسباب صحية" وفقاً لوزارته.
وخلال الأسابيع الماضية، بدأ النشاط الدبلوماسي يتصاعد بين الولايات المتحدة والصين على أعلى المستويات على رغم الخلافات العميقة وبعد أشهر من التوتر.