تسود داخل نادي النصر السعودي حالة من الاضطراب، خاصة بعد خسارة الفريق الثقيلة أمام الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي.
هذه الهزيمة ألقت بظلالها على العلاقات داخل غرفة الملابس، حيث تشير التقارير إلى تصاعد الخلافات بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله السنغالي ساديو ماني.
الموسم الماضي كان صعبًا بالنسبة للنصر، ومع تولي البرتغالي لويس كاسترو القيادة الفنية، كانت الآمال معلقة على تحسين الأداء، لكن يبدو أن التوتر بين اللاعبين الأساسيين قد يعرقل هذه الطموحات، خاصة بعد الحديث عن رغبة ماني في الرحيل بسبب الخلاف مع رونالدو.
بدأت الأزمة تتضح عندما تداولت وسائل الإعلام أنباءً عن رغبة ماني في مغادرة النصر، بعد خلافات حادة مع رونالدو، وهذا التوتر ليس بالأمر الجديد على ماني، الذي سبق وأن دخل في أزمات مع زميله السابق محمد صلاح خلال فترة لعبهما معًا في ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
كانت العلاقة بين صلاح وماني في ليفربول متوترة، حيث تجلت بعض الخلافات في العلن، مثل تجاهل ماني لصلاح في اختياراته لأفضل هداف في الفريق، فضلًا عن لقطات تم تصويرها خلال المباريات تظهر استياء ماني من صلاح لعدم تمرير الكرة له.
هذه الخلافات أشارت إلى وجود فجوة في العلاقة بين النجمين، رغم محاولات روبرتو فيرمينو لتهدئة الأجواء بينهما.
وفي ظل التوتر الحالي في النصر، بدأ الحديث عن إمكانية رحيل ماني كحل لتجنب تفاقم الأزمة مع رونالدو.
وقام النصر بالفعل بعرض ماني على أندية أخرى، بما في ذلك الاتحاد السعودي، لكن يبدو أن جماهير الاتحاد غير متحمسة لاستقدام اللاعب السنغالي.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، يدرك النصر أهمية الحفاظ على استقرار الفريق لتجنب تأثير هذه الخلافات على الأداء داخل الملعب.
ورغم أن ماني سجل 19 هدفًا وصنع 11 هدفًا في موسمه الأول مع النصر، إلا أن استمرار التوتر قد يدفع النادي إلى اتخاذ قرارات جريئة لضمان نجاح مسيرة الفريق.
فهل سيُكرر ماني تجربته المتوترة مع صلاح، أم سيجد النصر حلاً يُرضي جميع الأطراف ويعيد الاستقرار إلى غرفة الملابس؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير ماني ومستقبل النصر في الموسم الجديد.