داهم أفراد من هيئة الزكاة التابعة لأنصار الله، اليوم، بقالة صغيرة في العاصمة صنعاء واعتقلوا صاحبها واقتادوه إلى مقر الهيئة للاستجواب.
يأتي ذلك على خلفية نشر قضية صاحب البقالة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طلبت منه هيئة الزكاة مبلغ خمسين ألف ريال يدفعها لهم أو يقومون بإغلاق بقالته بقوة السلاح.
وأوضح الصحفي والناشط عبد الرحمن مطهر في منشور على صفحته في فيسبوك رصدته "النقار" أن عددا من موظفي الهيئة برئاسة مدير فرع منطقة آزال مهدي الحجازي داهموا البقالة صباح اليوم، وأخذوا صاحبها، ويدعى عبده علي العمري، لاستجوابه على خلفية ما قام مطهر بنشره في وقت سابق عن مبلغ الخمسين ألف ريال الذي تفرضه الهثئة على أصحاب البقالات الصغيرة في حارات وأزقة العاصمة.
وقال مطهر: "أولا أعتذر للأخ عبده علي العمري صاحب البقالة التي جوار البيت الذي أسكن فيه، والذي حاولت أساعده وغيره بكف أذى فرع الزكاة بمنطقة أزال ،لكن يبدو أني أضريت به أكثر من خدمته، حيث نزل مدير فرع الهيئة بنفسه الأخ مهدي الحجازي وعدد ممن موظفيه لسحبه إلى فرع الهيئة واستجوابه كيف عرفني ولماذا كتبت عن مشكلته وما صلته بي وما إلى ذلك".
وأضاف مطهر: "أما خيبة الأمل فهي في قيادة الهيئة ممثلة في الشيخ أبو نشطان والذين كنت أتوقع منهم أن يتقوا الله ويوجهوا مدراء الفروع بكف الخطاب عن أصحاب البسطات والبقالات الذين لا يتجاوز دخلهم الفتات"، آملا "من الحكومة الجديدة ان تلتفت لهذا الأمور وان توقف الجبايات غير القانونية ولا الدينية كما جاء في برنامجها المقدم يوم أمس لمجلس النواب، فالشعب ميت جوع، عليهم أن يشعروا بالآخرين".
واختتم مطهر منشوره بما سماها "ملاحظة" مفادها أن "مدير فرع هيئة الزكاة بازآل وجدته مخزن من الصباح الشابع ما هو داري ما عند الجائع، وقلت له مش تمام القات من الصباح هذا استفزاز للمساكين".