أكدت مصادر قبلية في محافظة البيضاء أنه تم اليوم تشييع القتلى من أبناء قرية حمة صرار بقيفة رداع، والذين سقطوا بنيران قوات صنعاء في المواجهات الدامية التي شهدتها القرية مؤخرا.
وقالت المصادر إن أهالي حمة صرار استجابوا لمطالب الوساطة القبلية بدفن قتلاهم على أن تقوم قوات صنعاء بالانسحاب مباشرة من القرية والعودة من حيث أتت.
وأضافت أن قبائل قيفة احتشدت صباح اليوم للمشاركة في تشييع قتلى حمة صرار بهدف الضغط على الوساطة وعلى قوات صنعاء بسحب حملتها العسكرية من القرية عصر اليوم، حسب الاتفاق الأخير، وسط اتهامات للوساطة بالتواطؤ وفرض شروط مجحفة على أبناء القرية.
وكان أبناء صرار رفضوا أمس دفن قتلاهم حتى تفي الوساطة بما اتفق عليه الجميع في إخراج الحملة من القرية، متهمين سلطة صنعاء باستخدام الوساطة ومراسيم الدفن لتحويلها إلى موقف لشكرها على ما اقترفته قواتها بحق أبنائهم، وحرف المشهد عن حقيقته بشكل ينسجم مع ما سموه الدعاية التضليلية التي تحاول السلطة ترويجها إعلاميا بوجود تكفيريين.
وكانت وسائل إعلام تابعة لسلطة صنعاء تحدثت عما سمته "وقفة قبلية لأبناء منطقة حمة صرار بمديرية ولد ربيع استنكارا للاعتداء الإجرامي على قوة أمنية من قبل عناصر تكفيرية".
وذكرت وسائل الإعلام أن قبائل حمة صرار أعلنوا "في لقاء موسع وقوفهم التام مع الأجهزة الأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة"، وأعلنوا "استمرار جهود التعبئة الشعبية لإسناد الشعب الفلسطيني".