قال ناشط أميركي لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنه أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسعفون فلسطينيون أن ناشطاً أجنبياً أصيب خلال تظاهرة في بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما قال الجيش الإسرائيلي، إنه يحقق في الحادثة.
وأكد الناشط لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" بعد طلبه استخدام اسم مستعار هو أمادو سيسون لدواع أمنية، أنه جاء إلى التظاهرة للمساعدة في الدفاع عن الفلسطينيين.
وقال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" من سريره في المستشفى في مدينة نابلس بالضفة الغربية "كانت هناك تظاهرة وكنا هناك للتصوير والتأكد من أننا نراقب جيش الاحتلال (الإسرائيلي)".
وأضاف، "في لحظة ما هربنا... وأطلقوا النار على ساقي".
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت "الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي علينا".
وتابع، أنه عندما اقتربت القوات الإسرائيلية من المتظاهرين "ركضنا إلى بساتين الزيتون وعندما هربت أطلقوا النار علينا وأصبت في ساقي".
من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة متضامن أجنبي يبلغ 40 سنة بالرصاص الحي في الفخذ. ولم تحدد جنسية الناشط.
وبحسب ناشطة أجنبية أخرى طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، فإن ناشطين أجانب ينضمون عادة إلى المحتجين الفلسطينيين في تظاهرات شبه أسبوعية ضد التوسع الاستيطاني في بيتا.
وقالت الناشطة التي كانت موجودة في احتجاج اليوم في بيتا لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن التصدي الوحيد جاء من الجيش الإسرائيلي، في ظل عدم وجود مدنيين إسرائيليين في الجوار.
وقالت، "الجيش الإسرائيلي هو الذي أطلق النار على مواطن أميركي".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
واستشهد ما لا يقل عن 617 فلسطينياً بأيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لإحصاء لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقتل ما لا يقل عن 17 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.