أكد السياسي نايف القانص أنه إذا صح ما يتم تداوله من كون جماعة أنصار الله تنوي تغيير اسم شارع الشهيد محمد محمود الزبيري في العاصمة صنعاء واستبداله باسم إسماعيل هنية فتلك بحسب وصفه جناية بحق الجمهورية والشعب ومناضلي الثورة اليمنية.
وقال القانص في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار": "إذا كان خبر إطلاق اسم إسماعيل هنية على شارع الزبيري مؤكدا، فهذا يعتبر جناية بحق الجمهورية والشعب اليمني ومناضلي الثورة اليمنية وخيانة كبرى لدماء شهداء ثورة ٢٦ سبتمبر ويكشف الحقيقة التي ما زالوا يتسترون بها تحت سقف الجمهورية".
وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تحدثوا عن اعتزام سلطة صنعاء تغيير اسم شارع الزبيري بالعاصمة إلى اسم آخر، في خطوة اعتبروها بالاستفزازية لمشاعر اليمنيين والنيل من رموزهم.
وقال الناشطون إن سلطة صنعاء بصدد تغيير اسم شارع الشهيد محمد محمود الزبيري، أحد رموز ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، إلى شارع الشهيد إسماعيل هنية القيادي في حركة حماس والذي تم اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران، مشيرين إلى أنها أزالت لوحة تحمل اسم الزبيري من الشارع الذي يعتبر أحد الشوارع الرئيسية في قلب العاصمة صنعاء، تمهيدا لاستبدالها بلوحة تحمل اسم هنية.
وأضافوا أنه بالرغم من استحقاق هنية إلى تسمية أحد الشوارع باسمه، إلا أن تعمد سلطة صنعاء في جعل اسمه محل اسم الشهيد الزبيري ليس حبا بالرجل وإنما إمعانا منها في النيل من رموز ثورة سبتمبر، تماما كما فعلت قبل شهرين مع مدرسة الشهيد علي عبد المغني والتي حولتها إلى "مدرسة الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية"، أحد أئمة الزيدية.
الناشطون أشاروا إلى أن التغيير طال أيضا اسم الزعيم العربي جمال عبد الناصر، حيث تم تحويل اسم شارع جمال إلى شارع قاسم سليماني.
إلى ذلك، أفصح القيادي في الجماعة علي عبد العظيم الحوثي، المكنى أبو زنجبيل، عن حالة دفينة من كراهية جماعته لإطلاق اسم الزبيري على الشارع الرئيسي الممتد من باب اليمن وحتى منطقة عصر في قلب العاصمة صنعاء.
وقال أبو زنجبيل في تغريدة له على منصة إكس رصدتها "النقار" إن إطلاق اسم إسماعيل هنية على الشارع هو "أحسن قرار"، حسب وصفه، مشيرا إلى أن ستين سنة تكفي الزبيري.
وفي تغريدة أخرى قال أبو زنجبيل: "أنا أقترح أن يتم بأسرع وقت تغيير اسم مدرسة جمال إلى مدرسة الشهيد الملصي (أبو حرب)"، وهو الاسم نفسه الذي تم اعتماده لمركز شرطة جمال جميل في منطقة التحرير.