حذر الخبير الاقتصادي علي أحمد التويتي من إفلاس وشيك لمزارعي البطاط في قاع الحقل بمدينة كتاب التابعة لمحافظة إب، بسبب غلاء البذور وارتفاع أسعار السماد والمحروقات، مشيرا إلى أن معاناة المزارعين تتفاقم فيما الجهات المعنية في سلطة صنعاء تقف موقف المتفرج.
وقال التويتي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار": "قال لي مزارع بطاط من قاع الحقل كتاب إن المزارعين على وشك الافلاس بسبب غلاء البذور".
وأضاف أن المزارعين "يشترون البودي البذور بـ900 ألف ريال، بالإضافة إلى السماد والمحروقات وغيره، بينما يبيعون البودي ما بين 70 إلى 100 ألف ريال"، مستغربا بالقول: "ونحن كنا نعتقد أنهم الوحيدون من المزارعين الذين يكسبون".
وتابع: "للأسف، الوضع للأسوأ بكل المجالات، غلاء المحروقات هو الأساس لكل القطاعات".
وبخصوص السياسة التسويقية التي تنتهجها سلطة صنعاء للمنتجات الزراعية، حذر التويتي في منشور آخر من تلف محصول الرمان بفعل تكدسه وعدم تصديره إلى الخارج بسبب خلاف على نوعية الكراتين، قائلا: "احنا طالبنا بالتنظيم ومساعدة المزارع لتصدير بضاعته لكي لا يخسر ويستفيد المزارع والمصدر والوطن، انتم جيتم تتحانبوا مع المصدرين على الكرتون وأوقفتم التصدير لهذا السبب".
وأوضح أن ما يحدث ليس معقولا، مخاطبا سلطة صنعاء: "الرمان بيخرب وسعره نزل 50٪ وانتم متحانبين على نوعية الكرتون. أنت كمسؤول لازم تشوف الأفضل والأربح للمزارع والمصدر، مش تصدر قرار ويمشي عوجى ولا سابرة".
ودعا التويتي إلى ضرورة "سرعة حل الإشكال وتصدير الرمان"، حتى لا يتلف كما تلف من قبله محصول المانجو نظرا لعدم وجود سياسة تسويقية.