ما أنشره بالتأكيد قليل من كثير، وانشره ليس تشهيرا، ولكنه دفعا لضرر، وتأكيدا لتخفيف ما يقع على كثير من الناس، واحاول أن استرعي اهتماما أره بات غائبا أو صار معدوما أو في حكم العدم.
طوال مدة سته اشهر من فترة اختطافي وتغييبي بسجن جهاز المخابرات بصنعاء، كنت كما بقية السجناء ، نغتسل ونتوضاء من حنفيات حمامات السجن ،وكان ينساب من صنابير الحنفيات بلون اغبر مائل للسواد وكأنه بن مكثف وليس ماء ، الحقيقة لا ادري هل مياة السجن كبريتية، أم أنه "ذحل" متراكم بالخزانات التى بالسطوح.
وبسبب ذلك الماء الملوث وغير الصحي ،اصيبت عيوني ببكتيريا وتحسس وكانت تلتهب وتحرقني بشدة وكأن فيها بسباس حيمي ، حتى صارت تنهمر دمعها كالمطر، وكدت افقد البصر ولا استطيع قراءة حتى صفحة في القرآن الكريم.
وبعد ان قدمت عدة طلبات لمدير الاصلاحية وحملتهم مسئولية ما اصاب بصري من ضعف شديد يصل حد العمى ، وبعد مماطلة حوالي شهرين اخذوني مقيد اليدين الى مستشفى الكويت بشرط ان لا اذكر سوى اسمي بدون لقب لدكاترة المستشفى ، واستخدمت العلاج فتحسن عندي النظر قليلا وهداء الالتهاب ،وبسبب تلك المياه غير الصالحة للاستخدام الادمي.
بعد خروجي من السجن أصبت بحساسية شديدة بالجلد وتقرحات وحبوب حمراء منتشرة على عدة اماكن بجسمي ، ذهبت لطبيب جلد فااعطياني ادوية ابر ودهانات استخدمها بدون جدوى.
اليوم اكتب وجسدي يشتعل حكة شديدة وكأن النار تشتعل بعدد من أجزاء جسدي ، مع رغبة شديدة ان ابرش جلدي بمشط حديدي من شدة الالتهاب والالم ،ومن شدة الحكة وكأنني مصاب بالجرب!!
قدمت قبل عشرين يوما طلب للشيخ سلطان السامعي للسماح لي بالسفر للخارج للعلاج ،اعالج نفسي ، واعالج ابني الاكبر محمد الذي اصيب وانا بالسجن بجرثومة حادة بالمعدة وفتق بالحجاب الحاجز ويحتاج عملية لزراعة شبكية لربطه بالمعدة.. عالجناه هنا عملنا له منظار وتلفزيون وكتبوا له درزينة علاجات لم تنفع..
وكذا زوجتي ام محمد تحتاج أيضا عملية لصمامات القلب.
وعدني الشيخ سلطان ان يرفع الامر الى -السيد- ولكنه لم يرد لي خبر أو جواب الى اللحظة ولا يرد على اتصالاتي ولا على رسائل الوتس... والتمس له العذر ربما لظروف قاهرة لا أعلمها.
فماذا أعمل؟
ربما فهمت انهم رافضين السماح لنا بالسفر عبر مطار صنعاء.. وهو أمر لا شك خارج إرادة الشيخ سلطان السامعي..
أتمنى من سلطة صنعاء السماح لي بالموافقة والسماح لي بالخروج والسفر بغرض العلاج مع زوجتي وابني.