استنكرت رابطة أمهات المختطفين تأييد الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة، التابعة لسلطة صنعاء، قرار الإعدام بحق كل من:
إسماعيل أبو الغيث (29 عاما) وعبد العزيز العقيلي (51 عاما) وصغير أحمد فارع (47 عاما)، والمعتقلين منذ 2015.
وقالت الرابطة في بيان رصدته "النقار" إنها تدين وتستنكر تأييد حكم الإعدام الذي صدر اليوم من قبل الشغبة الجزائية الاستئنافية بصنعاء، مشيرة إلى أن "إجراءات النظر في القضية صاحبها الكثير من الخروقات والاختلالات المتعمدة، بدءاً من إجراءات القبض حيث لم يتم التعريف بهوية منفذي القبض، ولم يكن لديهم إذن من النيابة أو أمر من الضبط القضائي، ولم يسمح للمعتقلين بالتواصل مع ذويهم أو مع محامٍ للدفاع عنهم، في مخالفة صريحة للنصوص الدستورية والقانونية".
وأوضحت أن "المعتقلين الثلاثة ظلوا رهن الاختفاء القسري ـفي أماكن احتجاز غير رسميةـ لمدة تزيد عن الخمس سنوات، حرموا خلالها من الوصول لأي مساعدة قانونية، كما حرموا من أي تواصل أو زيارة مع ذويهم حتى تاريخ 13 مارس 2021م حيث سمح لعائلاتهم بزيارتهم للمرة الأولى منذ اختطافهم، وقد ذكر المعتقلون أنهم تعرضوا خلال الاستجواب للعنف والتعذيب النفسي والجسدي، حتى تأثرت قدرة أحدهم على الحركة والوقوف"، مضيفة أنه "تم إحالة المتهمين إلى النيابة الجزائية الخاصة بالأمانة بتاريخ 3 إبريل/ نيسان 2021م والتحقيق معهم أمام النيابة ثم إحالتهم إلى المحكمة بتاريخ 2 أكتوبر / تشرين الأول 2021م بتهمة تشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة رجال الدولة من عسكريين وأمنيين، ونسب إليهم واقعة قتل ثلاثة من أفراد جماعة الحوثي بتاريخ 4 أغسطس/ آب 2015م (في ذلك الوقت كان المتهم الأول محتجز لديهم) في محاكمة جائرة لا تنطبق عليها معايير ومبادئ المحاكمة العادلة بحسب القوانين الوطنية والدولية".
وتابعت الرابطة: "إننا نؤكد على ضرورة احترام الحق في الحياة الذي نصت عليه القوانين الدولية... وندعو جميع المنظمات والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة للتحرك الجاد والضغط على جماعة أنصار الله الحوثيين لوقف أحكام الإعدام بحق المحتجزين تعسفاً، وفق محاكمات لا تتوفر فيها ضمانات المحاكمات العادلة".