كشف المحامي والمستشار القانوني في صنعاء عبد الله شداد عن رفض جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة صنعاء السماح لموظفي مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات المعتقلين بالتواصل مع أهاليهم ومحاميهم ولا بإحالتهم إلى النيابة المختصة، متهما المنظمات الدولية بالتخاذل تجاه موظفيها المخفيين قسرا وأهاليهم، وواصفا موقفها بالمعيب والمخزي وغير الأخلاقي، حسب تعبيره.
وقال شداد في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" إن كلا من عاصم العشاري وعبد الحكيم العفيري وسارة الفائق ورباب المضواحي وآخرين، ما يزالون للشهر الثاني على التوالي مخفيين قسراً، بعد اعتقالهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات ومن ثم إخفائهم.
وأضاف أن جهاز الأمن والمخابرات يرفض السماح للمعتقلين بالتواصل مع أهاليهم أو القيام بزيارتهم كما يرفض إحالتهم إلى النيابة المختصة، معتبرا ما تقوم به سلطة صنعاء "جريمة لن تسقط بالتقادم، وجريمة في الأعراف والأسلاف والشرع والقانون".
واستنكر شداد ما سماه الموقف المتخاذل من قبل المنظمات الدولية تجاه موظفيها المعتقلين، بالقول ندين موقف المنظمات الدولية المتخاذل تجاه موظفيهم المخفيين قسرا وأهاليهم، بل وإنه معيب ومخزي وغير أخلاقي في حقهم ولا يعد موقفهم سوى إسقاط واجب لا أكثر"، مضيفا: "أحدثت عمليات الاعتقالات والترويع والإخفاء القسري لموظفي وموظفات المنظمات رعبا في وسط المجتمع".
وأكد شداد أن "قرابة ألف معتقل في مأرب وتعز تم اعتقالهم من الشوارع والبيوت والطرقات بتهم خلايا تنفذ مخططات أنصار الله الحوثيين في مأرب وتعز، تخلى عنهم الحوثيون وتمسكت بهم الشرعية منذ سنوات طويلة"، موضحا أن "هؤلاء أيضا يعانون كثيراً وأكثر منهم في سجون صنعاء من المعتقلين تحت ذات التهم".حد قوله.